كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر الدلال وقصته

صفحة 458 - الجزء 4

  نسبة ما في هذا الخبر من الغناء

  صوت

  بكر العواذل في الصّبا ... ح يلمنني وألو مهنّه

  ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت إنّه

  لا بدّ من شيب فدع ... ن ولا تطلن ملامكنّه

  يمشين كالبقر الثّقا ... ل عمدن نحو مراحهنّه⁣(⁣١)

  يحفين في الممشى القري ... ب إذا يردن صديقهنّه

  الشعر لابن قيس الرقيّات. والغناء لابن مسجح خفيف ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى البنصر عن إسحاق. وفيه ثقيل أوّل للغريض عن الهشاميّ. وفيه خفيف ثقيل آخر بالوسطى ليعقوب بن هبّار عن الهشاميّ ودنانير، وذكر حبش أنّه ليعقوب.

  ومنها:

  صوت

  إنّ الخليط أجدّ فاحتملا ... وأراد غيظك بالذي فعلا

  الأبيات الأربعة.

  الشعر لعمر بن أبي ربيعة. والغناء للغريض ثقيل أوّل بالسبّابة عن يحيى المكَّي. وفيه ليحيى أيضا ثقيل أوّل بالوسطى من رواية أحمد ابنه، وذكر حبش أنّ هذا اللحن لبسباسة بنت معبد.

  سأله ابن أبي ربيعة الغناء في شعر له فغناه فأجازه:

  أخبرني الحسين عن حمّاد عن أبيه عن عثمان بن حفص الثّقفيّ قال:

  كان للدّلال صوت يغنّي به ويجيده، وكان عمر بن أبي ربيعة سأله الغناء فيه وأعطاه مائة دينار ففعل، وهو قول عمر:

  صوت

  ألم تسأل الأطلال والمتربّعا ... ببطن حليّات دوارس بلقعا⁣(⁣٢)

  إلى السّرح من وادي المغمّس بدّلت ... معالمه وبلا ونكباء زعزعا

  وقرّبن أسباب الهوى لمتيّم ... يقيس ذراعا كلَّما قسن إصبعا

  / فقلت لمطريهنّ في الحسن إنّما ... ضررت فهل تسطيع نفعا فتنفعا


(١) المراح (بالضم): مأوى الإبل والبقر والغنم.

(٢) تقدّم هذا الشعر والتعليق عليه في صفحتي ١٣١، ١٧٦ من الجزء الأوّل من هذه الطبعة.