كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار إسماعيل بن يسار ونسبه

صفحة 550 - الجزء 4

  صوت⁣(⁣١)

  كليب لعمري كان أكثر ناصرا ... وأيسر جرما منك ضرّج بالدّم

  رمى ضرع ناب فاستمرّ بطعنة ... كحاشية البرد اليماني المنمنم⁣(⁣٢)

  عروضه من الطويل. الشعر للنابغة الجعديّ. والغناء للهذليّ في اللحن المختار، وطريقته من الثقيل الأوّل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق. ونذكر هاهنا / سائر ما يغنّى به في هذه الأبيات وغيرها من هذه القصيدة وننسبه إلى صانعه⁣(⁣٣)، ثم نأتي بعده بما يتبعه من أخباره. فمنها على الولاء سوى لحن الهذليّ:

  كليب لعمري كان أكثر ناصرا ... وأيسر جرما منك ضرّج بالدّم

  رمى ضرع ناب فاستمرّ بطعنة ... كحاشية البرد اليماني المسهّم⁣(⁣٤)

  أيا دار سلمى بالحروريّة⁣(⁣٥) اسلمي ... إلى جانب الصّمّان⁣(⁣٦) فالمتثلَّم⁣(⁣٧)

  أقامت به البردين ثم تذكَّرت ... منازلها بين الدّخول فجرثم⁣(⁣٨)

  ومسكنها بين الغروب⁣(⁣٩) إلى اللَّوى ... إلى شعب ترعى بهنّ فعيهم⁣(⁣١٠)

  ليالي تصطاد الرجال بفاحم⁣(⁣١١) ... وأبيض كالإغريض لم يتثلَّم

  في البيت الأوّل والثاني لابن سريج ثقيل أوّل آخر بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق⁣(⁣١٢) ويونس.

  وفيهما لمالك خفيف ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق. وللغريض في الثالث والرابع والأوّل والثاني ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى الوسطى. ولإسحاق في الثالث والأوّل ثقيل أوّل بالوسطى⁣(⁣١٣)، ذكر ذلك أبو العبيس


(١) في م: «صوت من المائة المختارة».

(٢) برد منمنم: مرقوم موشي. وفي م في هذا الموضع: «المسهم» كما في سائر الأصول فيما يأتي.

(٣) في م: «إلى صاحبه».

(٤) البرد المسهم: المخطط.

(٥) قال ياقوت: الحرورية منسوب في قول النابغة الجعدي حيث قال، ثم ذكر البيتين: أيا دار سلمى، والذي بعده. وربما كان منسوبا إلى حروراء، وهي رملة وعثة بالدهناء، أو موضع بظاهر الكوفة نزل به الخوارج الذين خالفوا عليّ بن أبي طالب، فنسبوا إليه.

(٦) الصمان: بلد لبني تميم أرضه صلبة صعبة الموطئ.

(٧) المتثلم (رواه أهل المدينة بفتح اللام وهو الذي ضبطه به ياقوت، ورواه غيرهم من أهل الحجاز بالكسر): موضع بأوّل أرض الصمان.

(٨) جرثم: ماء من مياه بني أسد تجاه الجواء، كما قال البكري في «معجم ما استعجم»، واستشهد بقول النابغة الجعدي وذكر البيت هكذا:

أقامت به البردين ثم تذكرت ... منازلهم بين الجواء وجرثم

(٩) الغروب: موضع لم يعينه ياقوت وقال: ذكره صاحب «اللسان».

(١٠) عيهم: موضع على طريق اليمامة إلى نجد.

(١١) الفاحم: الشعر الأسود الحسن. والإغريض: الطلع حين ينشق عنه كافوره. يريد ذلك وجهها.

(١٢) هذه الكلمة ساقطة في ب.

(١٣) في م: «بالبنصر، ولإبراهيم في الأوّل والثاني ثقيل أوّل بالوسطى ذكر ذلك أبو العنبس ... إلخ».