20 - ذكر أبي ذؤيب وخبره ونسبه
  - تجورها: تعرض عنها -:
  ألم تنتقذها(١) من عويم بن مالك ... وأنت صفيّ نفسه وسجيرها(٢)
  فلا تجزعن من سنّة أنت سرتها ... فأوّل راض سنّة من يسيرها
  - ويروى [قد](٣) أسرتها، أي جعلتها سائرة. ومن رواه هكذا روى «يسيرها» لأن مستقبل(٤) أفعل أسارها يسيرها. و «يسيرها» مستقبل سار السيرة يسيرها -.
  فإن كنت تشكو من خليل مخانة(٥) ... فتلك الجوازي(٦) عقبها ونصورها
  - عقبها: يريد عاقبتها. ونصورها أي تنصر عليك، الواحد نصر(٧) -.
  وإن كنت تبغي للظَّلامة مركبا ... ذلولا فإني ليس عندي بعيرها
  نشأت عسيرا لا تلين(٨) عريكتي ... ولم يعل(٩) يوما فوق ظهري كورها(١٠)
  / متى ما تشأ أحملك والرأس مائل ... على صعبة حرف وشيك طمورها(١١)
  فلا تك كالثور الذي دفنت له ... حديدة حتف ثم أمسى(١٢) يثيرها
  يطيل ثواء عندها ليردّها ... وهيهات منه دارها(١٣) وقصورها
  وقاسمها باللَّه جهدا لأنتم ... ألذّ من السّلوى إذا ما نشورها(١٤)
  - نشورها: نجتنيها. السلوى هاهنا: العسل -.
  فلم يغن عنه خدعه يوم أزمعت ... صريمتها والنفس مرّ ضميرها(١٥)
  ولم يلف جلدا حازما ذا عزيمة ... وذا قوّة ينفي بها من يزورها
(١) الموجود في معاجم اللغة من هذه المادة: أنقذه واستنقذه وتنقذه. ورواية هذا الشطر في شرح ديوانه و «طبقات الشعراء»:
«ألم تتنقذها من ابن عويمر ... .... إلخ «
وتنقذها: تنجزها وأخذها.
(٢) السجير: الخليل الصفيّ.
(٣) زيادة عن شرح ديوانه.
(٤) كذا وردت هذه العبارة في الأصول، وهي غير مستقيمة. والظاهر أن كلمة «أفعل» مقحمة.
(٥) كذا في شرح ديوانه. وفي جميع الأصول: «مخافة» (بالفاء) وهو تحريف.
(٦) كذا في ح وشرح ديوانه. وفي سائر الأصول: «الجواري» (بالراء المهملة) وهو تصحيف.
(٧) قال في «اللسان» (مادة نصر) بعد أن أورد هذا البيت: «يجوز أن يكون نصور جمع ناصر كشاهد وشهود وأن يكون مصدرا كالدخول والخروج».
(٨) في شرح ديوانه:
«لم تديث»
وتديث: تذلل وتلين.
(٩) في شرح ديوانه:
«ولم يستقر فوق ...
إلخ.
(١٠) الكور: الرحل.
(١١) الرأس مائل من المرح والنشاط. والحرف: الضامرة. ووشيك طمورها: سريع وثوبها.
(١٢) في شرح ديوانه: «ثم ظل».
(١٣) في شرح ديوانه: «دورها».
(١٤) كذا في شرح ديوانه و «لسان العرب» (مادة سلا). وفي الأصول: «يشورها».
(١٥) مرّ ضميرها أي نفسها خبيثة كارهة.