كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

20 - ذكر أبي ذؤيب وخبره ونسبه

صفحة 478 - الجزء 6

  - تجورها: تعرض عنها -:

  ألم تنتقذها⁣(⁣١) من عويم بن مالك ... وأنت صفيّ نفسه وسجيرها⁣(⁣٢)

  فلا تجزعن من سنّة أنت سرتها ... فأوّل راض سنّة من يسيرها

  - ويروى [قد]⁣(⁣٣) أسرتها، أي جعلتها سائرة. ومن رواه هكذا روى «يسيرها» لأن مستقبل⁣(⁣٤) أفعل أسارها يسيرها. و «يسيرها» مستقبل سار السيرة يسيرها -.

  فإن كنت تشكو من خليل مخانة⁣(⁣٥) ... فتلك الجوازي⁣(⁣٦) عقبها ونصورها

  - عقبها: يريد عاقبتها. ونصورها أي تنصر عليك، الواحد نصر⁣(⁣٧) -.

  وإن كنت تبغي للظَّلامة مركبا ... ذلولا فإني ليس عندي بعيرها

  نشأت عسيرا لا تلين⁣(⁣٨) عريكتي ... ولم يعل⁣(⁣٩) يوما فوق ظهري كورها⁣(⁣١٠)

  / متى ما تشأ أحملك والرأس مائل ... على صعبة حرف وشيك طمورها⁣(⁣١١)

  فلا تك كالثور الذي دفنت له ... حديدة حتف ثم أمسى⁣(⁣١٢) يثيرها

  يطيل ثواء عندها ليردّها ... وهيهات منه دارها⁣(⁣١٣) وقصورها

  وقاسمها باللَّه جهدا لأنتم ... ألذّ من السّلوى إذا ما نشورها⁣(⁣١٤)

  - نشورها: نجتنيها. السلوى هاهنا: العسل -.

  فلم يغن عنه خدعه يوم أزمعت ... صريمتها والنفس مرّ ضميرها⁣(⁣١٥)

  ولم يلف جلدا حازما ذا عزيمة ... وذا قوّة ينفي بها من يزورها


(١) الموجود في معاجم اللغة من هذه المادة: أنقذه واستنقذه وتنقذه. ورواية هذا الشطر في شرح ديوانه و «طبقات الشعراء»:

«ألم تتنقذها من ابن عويمر ... .... إلخ «

وتنقذها: تنجزها وأخذها.

(٢) السجير: الخليل الصفيّ.

(٣) زيادة عن شرح ديوانه.

(٤) كذا وردت هذه العبارة في الأصول، وهي غير مستقيمة. والظاهر أن كلمة «أفعل» مقحمة.

(٥) كذا في شرح ديوانه. وفي جميع الأصول: «مخافة» (بالفاء) وهو تحريف.

(٦) كذا في ح وشرح ديوانه. وفي سائر الأصول: «الجواري» (بالراء المهملة) وهو تصحيف.

(٧) قال في «اللسان» (مادة نصر) بعد أن أورد هذا البيت: «يجوز أن يكون نصور جمع ناصر كشاهد وشهود وأن يكون مصدرا كالدخول والخروج».

(٨) في شرح ديوانه:

«لم تديث»

وتديث: تذلل وتلين.

(٩) في شرح ديوانه:

«ولم يستقر فوق ...

إلخ.

(١٠) الكور: الرحل.

(١١) الرأس مائل من المرح والنشاط. والحرف: الضامرة. ووشيك طمورها: سريع وثوبها.

(١٢) في شرح ديوانه: «ثم ظل».

(١٣) في شرح ديوانه: «دورها».

(١٤) كذا في شرح ديوانه و «لسان العرب» (مادة سلا). وفي الأصول: «يشورها».

(١٥) مرّ ضميرها أي نفسها خبيثة كارهة.