كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

5 - أخبار إسماعيل بن الهربذ

صفحة 83 - الجزء 7

  هل غشينا محرما في قومنا ... أو جزينا جازيا فحشا بفحش

  بعض شعره الذي غنى به

  : ومما يغنّي فيه من شعر نابغة بني شيبان:

  صوت

  ذرفت عيني دموعا ... من رسوم بحفير⁣(⁣١)

  موحشات طامسات ... مثل آيات الزّبور

  / وزقاق مترعات ... من سلافات العصير⁣(⁣٢)

  مجلخدّات⁣(⁣٣) ملاء ... بطَّنوهنّ⁣(⁣٤) بقير

  فإذا صارت إليهم ... صيّرت خير مصير⁣(⁣٥)

  من شباب وكهول ... حكمّوا كأس المدير

  كم ترى فيهم نديما ... من رئيس وأمير

  ذكر يونس أنّ فيه لمالك لحنا ولابن عائشة آخر، ولم يذكر طريقتهما؛ وفيه خفيف رمل معروف لا أدري لحن أيّهما هو.

  صوت من المائة المختارة

  يا عمر حمّ فراقكم عمرا ... وعزمت منّا النأي والهجرا

  إحدى بني أود⁣(⁣٦) كلفت بها ... حملت بلا ترة لنا وترا


(١) حفير: موضع بين مكة والمدينة، وعن ابن دريد: بين مكة والبصرة. وموضع بنجد، واسم لكثير من المواضع.

(٢) رواية هذا البيت في «ديوانه»:

في زقاق كل حجلي ... ن أضرّا ببعير

والحجل: السقاء العظيم.

(٣) مجلخدات: مستلقيات. وفي الأصول: «ملحدات وملاء» وهو تحريف.

(٤) كذا في «الديوان». وفي ب، س، ح: «طينوهن» بالنون. وفي سائر النسخ: «طيبوهن» بالباء الموحدة. والقير: الزفت.

(٥) رواية هذا البيت والذي بعده في «ديوانه»:

فإذا صرت إليهم ... صرت في خير مصير

عند شبان وشيب ... أعملوا كأس المدير

(٦) بنو أود: قبيلة.