كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

11 - ذكر متيم الهشامية وبعض أخبارها

صفحة 213 - الجزء 7

  فضلها عبد اللَّه بن العباس على نفسه

  : فذكر محمد بن الحسن الكاتب أنّ الحسين بن يحيى بن أكثم حدّثه عن الحسن بن إبراهيم بن رياح⁣(⁣١) قال:

  سألت عبد اللَّه بن العباس الرّبيعيّ: من أحسن من أدركت صنعة؟ قال: إسحاق. قلت: ثم من؟ قال: علوية.

  قلت: ثم من؟ قال: متيّم. قلت: ثم من؟ قال: ثم أنا. فعجبت من تقديمه متيّم على نفسه؛ فقال: الحقّ أحقّ أن يتّبع.

  أخبرني محمد بن الحسن قال حدّثنا عمر بن شبّة قال:

  / سئل عبد اللَّه بن العباس الرّبيعيّ عن أحسن الناس غناء. فذكر مثل هذه الحكاية، وزاد فيها أن قال له: ما أحسن أن أصنع كما صنعت متيّم في قوله:

  فلا زلن حسرى ظلعا لم حملنها

  ولا كما صنع علَّويه في قول الصّمّة:

  فوا حسرتي لم أقض منك⁣(⁣٢) لبانة ... ولم أتمتّع بالجوار وبالقرب

  / قال: فأين عمرو بن بانة؟ قال: عمرو لا يضع نفسه في الصنعة هذا الموضع، ولكنّه صنع لحنا في هذا الغناء.

  نسبة صوت علَّويه

  صوت

  فوا حسرتي لم أقض منك لبانة ... ولم أتمتّع بالجوار وبالقرب

  يقولون هذا آخر العهد منهم⁣(⁣٣) ... فقلت وهذا آخر العهد من قلبي

  ألا يا حمام الشّعب شعب مراهق ... سقتك الغوادي من حمام ومن شعب

  الشعر للصّمّة بن عبد اللَّه القشيريّ. والغناء فيه لعلَّويه، ثقيل أوّل مطلق في مجرى الوسطى. وفيه لمخارق خفيف رمل بالوسطى، أوّله: «ألا يا حمام الشعب» ثم الثاني ثم الأوّل. وذكر حبش أن فيه لإسحاق ثاني ثقيل بالبنصر.

  تطاول إبراهيم بن المهدي إلى منظرة كانت تغني بها وأخذ منها صوتا

  : وقال ابن المعتزّ أخبرني الهشاميّ قال:


(١) كذا في ح، م: وسيأتي كذلك في ج ١٢، ١٧ من «الأغاني» طبع بولاق. وفي سائر الأصول هنا: «رباح» بالباء الموحدة.

(٢) في ح: «منكم».

(٣) كذا في ح. وفي سائر الأصول: «منكم».