الأرمال الثلاثة المختارة
  على عشرة أنصباء، فضربت فيها بسهميك المعليّ(١) وله سبعة أنصباء والرقيب وله ثلاثة أنصباء، فأراد أنها ذهبت بقلبه كلَّه. مقتّل أي مذلَّل، يقال بعير مقتّل أي مذلَّل. تسلَّت: ذهبت. يقال: سلوت عنه وسليت إذا طابت نفسك بتركه. قال رؤية:
  لو أشرب السّلوان ما سليت
  / والعمايات: الجهالات. عدّ الجهل عمي. والصّبا: اللعب. قال ابن السّكَّيت: صبا يصبو صبوا وصبوا(٢) وصباء وصبا. انجل: انكشف. والأمر الجليّ: المنكشف. وقوله: أنا ابن جلا أي أنا ابن المكشوف الأمر المشهور غير المستور، ومنه جلاء العروس وجلاء السيف. وقوله «فيك بأمثل» يقول: إذا جاءني الصباح وأنا فيك فليس ذلك بأمثل، لأن الصبح قد يجيء والليل مظلم بعد. يقول: ليس الصبح بأمثل وهو فيك، أي يريد أن يجيء منكشفا منجليا لا سواد فيه. ولو أراد أن الصباح فيك أمثل من الليل لقال: منك بأمثل ومثله قول حميد بن ثور في ذكر مجيء / الصبح والليل باق:
  فلما تجلَّى الصبح عنها وأبصرت ... وفي غبش الليل الشخوص الأباعد
  غبش الليل: بقيّته. هذا قول يعقوب بن السّكَّيت. «وبيضة خدر» شبّه المرأة بالبيضة لصفائها ورقّتها. «غير معجل» أي لم يعجلني أحد عما أريده منها. والخباء: ما كان على عمودين أو ثلاثة. والبيت: ما كان على ستة أعمدة إلى تسعة. والخيمة: من الشّعر. وقوله: «يسرّون مقتلي»، قال الأصمعيّ: يسرّونه، وروى غيره: يشرّون بالشين المعجمة أي يظهرونه. وقال الشاعر:
  فما برحوا حتى أتى اللَّه نصره ... وحتى أشرّت بالأكفّ الأصابع(٣)
  أي أظهرت. وقال غيرهما: لو يسرّونه: من الإسرار أي لو يستطيعون قتلي لأسرّوه من الناس وقتلوني. قال أبو عبيدة: «دارة جلجل» في الحمى، وقال ابن الكلبيّ:
  / هي عند عين كندة. ويروى سيما مخفّفة وسيّما مشدّدة. ويقال: ربّ رجل وربّ رجل وربّت(٤) رجل. ومن القرّاء من يقرأ {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} مخفّفة. وقرأ عليه رجل «ربّما» فقال له: أظنّك يعجبك الرّبّ(٥).
  ويروى:
  فيا عجبا من رحلها المتحمّل
(١) سهام الميسر عشرة وهي: الفذ والتوءم والضريب ويقال له الرقيب والحلس (بالكسر) والنافس والمسبل (بضم الميم وكسر الباء) والمعلى، وثلاثة ليس لها شيء وهي الوغد والسفيح والمنيح. قال ابن الأنباري: فأما الفذ فله سهم واحد إن فاز وعلى صاحبه غرم سهم أن خاب. والتوءم له سهمان أن فاز وعليه سهمان إن خاب ... وهكذا على الترتيب.
(٢) في الأصول: «صبيا»، والتصويب عن كتب اللغة.
(٣) ورد هذا البيت في «اللسان» (مادة شرر) هكذا:
فما برحوا حتى رأى اللَّه صبرهم ... وحتى أشرت بالأكف المصاحف
وذكر أنه لكعب بن جعيل أو للحصين بن الحمام المري يذكره يوم صفين. يريد: وحتى نشرت المصاحف ورفعها أصحاب معاوية بالأكف على أطراف الرماح.
(٤) وفيها لغات أخرى غير ذلك.
(٥) الرب: ما يطبخ من الثمر.