- صوت من مدن معبد في شعر الحارث بن خالد المخزومي
  صوت من مدنه في شعر الحارث بن خالد:
  صوت
  أقوى من آل ظليمة الحزم ... فالغمرتان فأوحش الخطم(١)
  فجنوب أثبرة فملحدها ... فالسّدرتان فما حوى دسم(٢)
  وبما أرى شخصا به حسنا ... في القوم إذ حيّتكم نعم
  إذ ودّها صاف ورؤيتها ... أمنيّة وكلامها غنم
  / لفّاء(٣) مملوء مخلخلها ... عجزاء ليس لعظمها حجم
  خمصانة قلق موشّحها ... رؤد الشباب علا بها عظم
  وكأنّ غالية(٤) تباشرها ... تحت الثياب إذا صغا(٥) النّجم
  أظليم إنّ مصابكم رجلا ... أهدى السلام تحية ظلم
  أقصيته وأراد سلمكم ... فليهنه إذ جاءك السّلم
  عروضه من الكامل. الشعر للحارث بن خالد المخزوميّ. والغناء لمعبد، ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأوّل بالخنصر في مجرى البنصر. قال: ولحن معبد(٦):
  خمصانة قلق موشّحها
  وأوّل لحن(٧) مالك:
  أقوى من آل ظليمة الحزم
(١) أقوى: خلا. والحزم: موضع أمام خطم الحجول. والغمرة: منهل من مناهل طريق مكة ومنزل من منازلها.
(٢) «أثبرة: عدة جبال بمكة، واحدها ثبير. والسدرتان: موضع. ودسم: موضع قرب مكة فيه قبر ابن سريج المغني.
(٣) كذا في ج. وفي سائر الأصول: «هيفا». ولفاء: ضخمة الفخذين مكتنزة.
(٤) الغالية: ضرب من الطيب.
(٥) صغا النجم: مال للغروب.
(٦) لعله: «وأوّل لحن معبد».
(٧) يلاحظ أنه لم يتقدم لمالك لحن في هذا الشعر.