ذكر المرار وخبره ونسبه
  وما أصاحب من قوم فأذكرهم ... إلَّا يزيدهم حبّا إليّ هم(١)
  الغناء لابن محرز ثاني ثقيل بالخنصر والبنصر عن ابن المكَّيّ. وفيه لمتيّم خفيف رمل. وذكر حبش، أن الثقيل للهذليّ. وفيه لمحمد بن الحارث بن بسخنّر ثقيل أوّل عن الهشاميّ.
  صوت
  صوت ابن صاحب الوضوء في شعر النابغة:
  خطاطيف حجن في حبال متينة ... تمدّ بها أيد إليك نوازع
  فإن كنت لا ذا الضّغن عنّي مكذّبا ... ولا حلفي عند البراءة نافع
  فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
  عروضه من الطَّويل. يقول: أنا في قبضتك متى شئت قدرت عليّ كأني في خطاطيف تجذبني إليك ولا أقدر على الهرب منك. ويروى «وإن خلت أن المنتوى» أي الموضع الذي أنتوي قصده. والمنتأى: المفتعل من النأي والحجن: المعوجّة. والنّوازع: الجواذب. والضّغن: الحقد.
  الشعر للنابغة الذّبيانيّ. والغناء لآبن صاحب الوضوء من رواية إسحاق وعمرو ما خوريّ بالبنصر.
  انتهى الجزء العاشر من كتاب الأغاني ويليه الجزء الحادي عشر وأوّله أخبار النابغة ونسبه
(١) ارتفع «هم» الأخير بيزيد. وقد وضع الضمير المنفصل موضع المتصل؛ لأنه كان الوجه أن يقول إلا يزيدونهم حبا إليّ؛ ومثله لطرفة:
أصرمت حبل الحي إذ صرموا ... يا صاح بل ص؟ لوصال هم
(عن «شرح ديوان الحماسة» للتبريزي).