كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر أوس بن حجر وشئ من أخباره

صفحة 50 - الجزء 11

  المخلف المتلف⁣(⁣١) المرزّأ لم ... يمتع بضعف ولم يمت طبعا

  أودى وهل تنفع الإشاحة⁣(⁣٢) من ... شيء لمن قد يحاول البدعا

  وهي قصيدة أيضا يمدحه بها في حياته ويرثيه بعد وفاته. وله فيه قصائد غير هذه.

  صوت

  رأيت زهيرا كلكل خالد ... فأقبلت أسعى كالعجول أبادر

  فشلَّت يميني يوم أضرب خالدا ... ويمنعه مني الحديد المظاهر

  عروضه من الطويل. الشعر لورقاء بن زهير. والغناء لكردم، خفيف ثقيل أوّل بالوسطى في مجراها عن إسحاق، وذكر عمرو بن بانة أنه لمعبد، وذكر إسحاق أنه ينسبه إلى معبد من لا يعلم، وروى عن أبي سياط عن يونس أنه أخذه من كردم وأعلمه أن الصنعة فيه له.


(١) المخلف المتلف: يريد أنه يتلف ماله كرما، ويخلفه نجدة؛ كما قال آخر:

فأتلف ذاك متلاف كسوب والمرزأ: الذي تناله الرزيات في ماله لما يعطي ويسأل. والإمتاع: الإقامة. يقول: لم يقم وهو ضعيف. والطبع: الدنس. وأصل الطبع (بالتحريك): الوسخ والصدأ يغشيان السيف وغيره. وقد استعير لما يغشي النفس من الخلال الذميمة.

(٢) أودى هلك. والإشاحة: الحذر. يقول: هل ينفع الحذر والخوف شيئا لمن يحاول دفع الموت. وعبر عن محاولة دفع الموت بمحاولة البدع، إذ محاولة دفع الموت بدعة. وفي «الأصول»: «لمن قد يحاول النزعا». والتصويب من «لسان العرب» (مادة شيح) و «الكامل» للمبرد (ص ٧٣٠ طبعة أوروبا).