يوم شعب جبله
  لها ناهض(١) في المهد قد مهدت له ... كما مهدت(٢) للبعل حسناء عاقر
  / - وبهذا البيت سمّي معقّرا واسمه سفيان بن أوس. وإنما خصّ العاقر لأنها أقلّ دلَّا(٣) على الزوج من الولود فهي تصنع له وتداريه -
  تخاف نساء يبتدرن حليلها ... محرّدة(٤) قد خرّدتها الضراء
  وقال عامر بن الطَّفيل بعد ذلك بدهر:
  ويوم الجمع لاقينا لقيطا ... كسونا رأسه عضبا حساما(٥)
  أسرنا حاجبا فثوى بقدّ(٦) ... ولم نترك لنسوته سواما
  وجمع الجون(٧) إذ دلفوا إلينا ... صبحنا جمعهم جيشا لهاما(٨)
  وقال لبيد بن ربيعة في ذلك:
  وهم حماة الشّعب يوم تواكلت ... أسد وذبيان الصّفا وتميم
  فارتثّ(٩) كلماهم عشيّة هزمهم ... حيّ(١٠) بمنعرج المسيل مقيم
  / تم اليوم والحمد للَّه.
  صوت
  أيجمل ما يؤتى إلى فتياتكم ... وأنتم رجال فيكم عدد النّمل
  فلو أننا كنا رجالا وكنتم ... نساء حجال لم نقرّ(١١) بذا الفعل
  / الشعر لعفيرة بنت عفار(١٢) - وقيل بنت عبّاد - الجديسيّة التي يقال لها الشّموس. والغناء لعريب خفيف ثقيل أوّل
= لا يكون إلا من اللبن، فهي فتخاء.
(١) الناهض: الفرخ الذي وفر جناحاه حتى المتقل للنهوض.
(٢) في «الأصول»: «نهدت» والتصويب من «النقائض».
(٣) في «ح» و «النقائض»: «دالة».
(٤) التحريد هنا: من الحرد بمعنى الغيظ والغضب، أي إن ضرائرها أغضبتها وغظنها.
(٥) العضب: السيف. وحسام: قاطع.
(٦) كذا في «ح» و «النقائض». وفي «سائر الأصول»: «بقيد». والقدّ (بالكسر): سير بقد من جلد غير مدبوغ. والسوام: الإبل الراعية. يريد أنه لم يترك للنساء مالا.
(٧) في «الأصول»: «وجمع الحزم». والتصويب من «النقائض».
(٨) وردت هذه الكلمة في «الأصول»: محرفة؛ ففي «ح»: «كحيا لهاما». وفي «سائر الأصول»: «كجبال هاما». والتصويب من «النقائض». واللهام: الكثير.
(٩) الأرتثاث: أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح. والكلمي: جمع كليم وهو الجريح.
(١٠) في «ب، س»: «حتى» وهو تحريف.
(١١) كذا في «ح» و «كل الأصول» فيما يأتي (ص ١٦٦). وفي «سائر الأصول» هنا: «لم نعير». وفي «كتاب الصبح المنير» في شعر أبي بصير (ص ٧٤ طبع مطبعة آدلف هو لرهوسن بيانة): «لا نقر على الذل».
(١٢) كذا في «الصبح المنير» ونسخة من «الكامل» لابن الأثير أشير إليها في ذيل النسخة المطبوعة في أوروبا (ج ١ ص ٢٥١). وفي «الأصول»: «بنت» عفان.