كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر الأقيشر وأخباره

صفحة 185 - الجزء 11

  الغناء لحنين هزج بالبنصر عن عمرو. وفيه لعمر الواديّ رمل بالبنصر عن الهشاميّ. وفيه ثقيل أوّل ينسب إلى حنين وعمر وحكم جميعا. وهذا الغناء المذكور من قصيدة للأقيشر طويلة، أوّلها:

  /

  إنّي يذكَّرني هندا وجارتها ... بالطَّفّ صوت حمامات على نيق⁣(⁣١)

  صوت

  دعاني دعوة والخيل تردي ... فلا أدري أبا سمي أم كناني

  وكان إجابتي إيّاه أنّي ... عطفت عليه خوّار العنان

  الشعر لابن الغريزة النّهشليّ. والغناء ليحيى المكيّ رمل بالوسطى عن الهشاميّ. وقد جعل المغنّون معه هذا البيت ولم أجده في قصيدته، ولا أدري أهو له أم لغيره.

  ألا يا من لذا البرق اليماني ... يلوح كأنّه مصباح بان⁣(⁣٢)


(١) الطف: موضع بناحية الكوفة. والنيق: حرف من حروف الجبل، وأرفع موضع فيه.

(٢) الباني هنا: الداخل بأهله. وأصله أنه كان كل من أراد منهم الزفاف بنى قبة على أهله، ثم قيل لكل داخل بان وإن كان قد دخل عليها دارا قد بنيت قبله. ويضرب بمصباح الباني المثل فيما يبقي ليله ولا يزول. (راجع «ما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه»).