أخبار أعشى بني تغلب ونسبه
  جزى اللَّه شيبانا وتيما ملامة ... جزاء المسيّء سعيها وفعالها
  أبا مسمع من تنكر الحقّ نفسه ... وتعجز عن المعروف يعرف ضلالها
  أأوقدت نار الحرب حتّى إذا بدا ... لنفسك ما تجني الحروب فهالها
  نزعت وقد جرّدتها ذات منظر ... قبيح مهين حيث ألقت حلالها(١)
  ألسنا إذا ما الحرب شبّ سعيرها ... وكان صفيح(٢) المشرفيّ صلالها(٣)
  / أجارتنا حلّ لكم أن تناولوا(٤) ... محارمها وأن(٥) تميزوا حلالها
  كذبتم يمين اللَّه حتى تعاوروا ... صدور العوالي بيننا ونصالها(٦)
  وحتى ترى عين الذي كان شامتا ... مزاحف(٧) عقرى بيننا ومجالها
  صوت
  ويفرح بالمولود من آل برمك ... بغاة النّدى والرّمح والسّيف والنّصل
  وتنبسط الآمال فيه لفضله ... ولا سيّما إن كان من ولد الفضل
  الشعر لأبي النّضير. والغناء لإسحاق، ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو بن بانة من مجموع إسحاق. وقال حبش: فيه لإبراهيم الموصليّ ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو بن بانة من مجموع إسحاق. وقال حبش: فيه لإبراهيم الموصليّ ثقيل آخر بالوسطى. ولقضيب وبراقش جاريتي يحيى بن خالد فيه لحنان.
(١) الحلال هنا: متاع الرحل.
(٢) كذا في «أ، م». وفي «سائر الأصول»: «سفيح» بالسين. والصفيح: جمع صفيحة وهي هنا السيف العريض. والمشرفيّ: المنسوب إلى المشارف وهي قرى قرب حوران تنسب إليها السيوف المشرفية، نسب إلى المفرد. وقال الأصمعيّ: الشرفية منسوبة إلى مشارف وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، وحكى الواحدي أنها بأرض اليمن. وأحسب أن صوابه «وكان الصفيح المشرفيّ».
(٣) كذا!.
(٤) في «ب، س»: «أن تنازلوا» وهو تحريف.
(٥) في «أ، م»: «أو أن تميزوا». وكلمة «تميزوا» هاهنا غير واضحة في السياق، ولم نهتد إلى ما نطمئن إليه في تصويبها.
(٦) تعاوروا الشيء: تداولوه. والعوالي: أطراف الرماح، الواحدة عالية. والنصال: جمع نصل وهو حديدة السهم والرمح، وهو حديدة السيف ما لم يكن لها مقبض، فإن كان لها مقبض فهو سيف.
(٧) المزاحف: جمع مزحف وهو مكان الزحف أي المشي. وعقرى: جمع عقير، كجريح وجرحى.