أخبار أبي النضير ونسبه
  لو لم تبن بطلاقها ... لأبنت نفسي بالإباق
  وشفاء ما لا تشتهي ... هـ النّفس تعجيل الفراق
  فقال: يا غلام، الدواة والقرطاس، فأتي بهما، فأمرني فكتبت له الأبيات، ثم قلت له: أنت واللَّه تبغض بنت أبي العبّاس الطَّوسيّ. فقال: اسكت أخزاك اللَّه! ثم ما لبث أن طلَّقها.
  صوت
  ما بال عينك جائلا أقذاؤها ... شرقت بعبرتها وطال بكاؤها
  ذكرت عشيرتها وفرقة بينها ... فطوت(١) لذلك غلَّة أحشاؤها
  الشعر لعبد اللَّه بن عمر العبليّ. والغناء لأبي سعيد مولى فائد، رمل مطلق في مجرى الوسطى عن ابن المكيّ، وذكره إسحاق في هذه الطريقة ولم ينسبه إلى أحد، وقيل: إنه من منحول يحيى إلى أبي سعيد.
(١) الغلة: العطش أو شدته، والمراد هنا حرارة الحزن، وطوت هنا: أضمرت. والمعنى: فانطوت أحشاؤها لذلك على غلة من الحزن.