كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب إسماعيل بن عمارة وأخباره

صفحة 249 - الجزء 11

  نسقى طلاء⁣(⁣١) لعمران⁣(⁣٢) يعتّقه ... يمشي الأصحّاء منه كالمجانين

  يزلّ⁣(⁣٣) أقدامنا من بعد صحّتها ... كأنّها ثقلا يقلعن من طين

  نمشي وأرجلنا مطويّة شللا⁣(⁣٤) ... مشي الإوزّ التي تأتي من الصين

  أو مشي عميان دير⁣(⁣٥) لا دليل لهم ... سوى العصيّ إلى يوم السّعانين

  / في فتية من بني تيم لهوت بهم ... تيم بن مرّة لا تيم العديّين

  خمر الوجوه كأنّا من تحشّمنا ... حسناء شمطاء وافت من فلسطين⁣(⁣٦)

  ما عائذ⁣(⁣٧) اللَّه لولا أنت من شجني ... ولا⁣(⁣٨) ابن رامين لولا ما يمنّيني

  في عائذ اللَّه بيت ما مررت به ... إلَّا وجئت⁣(⁣٩) على قلبي بسكين

  يا سعدة القينة⁣(⁣١٠) الخضراء أنت لنا ... أنس لأنّك في دار ابن رامين

  ما كنت أحسب أنّ الأسد⁣(⁣١١) تؤنسني ... حتى رأيت إليك القلب يدعوني

  لولا ربيحة ما استأنست ما عمدت⁣(⁣١٢) ... نفسي إليك ولو مثّلت من طين⁣(⁣١٣)

  باع ابن رامين سلامة في حجه فقال هو شعرا:

  قال: وحجّ ابن رامين وحجّ بجواريه⁣(⁣١٤) معه، وكان محمد بن سليمان إذ ذاك على الحجاز، فاشترى منه


(١) الرواية فيما سيأتي: «شرابا». وفي «معجم ما استعجم» للبكري (في دير اللج): «يسقى شرابا كلون النار عتقه». ومرجع الضمير في «يسقي» ابن رامين في البيت قبله.

(٢) ذكر المؤلف فيما سيأتي أنه «يعني عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد اللَّه».

(٣) في الأصول المخطوطة: «ينزل». وفي ب، س: «تنزل». ومرجع الضمير في «يزل» الشراب في البيت قبله. والرواية فيما سيأتي و «معجم ما استعجم»:

نمشي إليها بطاء لا حراك بنا ... كأن أرجلنا يقلعن من طين

(٤) الرواية فيما يأتي: «عوج مطارحها» بدل: «مطوية شللا». وفي «معجم ما استعجم»: «عوج مواقعها».

(٥) في الأصول هنا: «عميان عم». والتصويب مما سيأتي و «معجم ما استعجم».

(٦) هكذا ورد هذا الشطر الأخير في أكثر الأصول. ومكانه في ج. حينا ... من فلسطين. وفي ج:» تجمشنا «بالجيم بدل» تحشمنا «بالحاء.

(٧) في ج: «ما عابد اللَّه». وفي «سائر الأصول»: «يا عائذ اللَّه». وعائذ اللَّه: حيّ من العرب انتقل إلى جوارهم ابن رامين مع جواريه كما تقدّم. ورواية هذا البيت فيما سيأتي:

ما عائذ اللَّه لي إلف ولا وطن ... ولا ابن رامين لولا ما يمنيني

(٨) في «الأصول»: «لولا ابن رامين».

(٩) وجئت: ضربت.

(١٠) كذا في «ب، س» فيما سيأتي. وفي «الأصول» هنا: «يا أسد القبة». والخضراء: يريد السوداء، وكانت سعدة كذلك.

(١١) أحسب أن صوابه: «أن السود تؤنسني» فإن سعدة كانت سوداء.

(١٢) كذا ورد هذا الشطر فيما سيأتي. ومكان هذا الشطر في أ، م هنا بياض. وفي ح: «لولا ... نسبت ما بقيت». وفي ب، س هنا:

لولاك تؤنسني بالقرب ما بقيت

وهي جميعا غير واضحة.

(١٣) فيما سيأتي: «وقد مثلت في طين».

(١٤) هكذا في الأصول!.