كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار الأعشى وبني عبد المدان وأخبارهم مع غيره

صفحة 270 - الجزء 12

  كانت إتاوة قومه لمحرّق⁣(⁣١) ... زمنا وصارت بعد للنّعمان

  عدّ الفوارس من هوازن كلَّها ... فخرا عليّ وجئت بالديّان

  فإذا لي الشّرف المبين⁣(⁣٢) بوالد ... صخم الدّسيعة⁣(⁣٣) زانني ونماني

  / يا عام إنّك فارس ذو ميعة⁣(⁣٤) ... غضّ الشّباب أخو ندى وقيان

  واعلم بأنك بابن فارس قرزل ... دون الذي تسعى له وتداني

  ليست فوارس عامر بمقرّة ... لك بالفضيلة في بني عيلان⁣(⁣٥)

  فإذا لقيت بني الحماس ومالك ... وبني الضّباب وحيّ آل قنان⁣(⁣٦)

  فاسأل عن الرّجل المنوّه باسمه ... والدافع الأعداء عن نجران

  يعطى المقادة في فوارس قومه ... كرما لعمرك والكريم يماني

  فقال عامر بن الطَّفيل:

  عجبا لواصف طارق الأحزان ... ولما يجيء به بنو الدّيّان

  / فخروا عليّ بحبوة⁣(⁣٧) لمحرّق ... وإتاوة سيقت إلى النّعمان

  ما أنت وابنّ محرّق وقبيلَّه ... وإتاوة اللَّخميّ في عيلان⁣(⁣٨)

  فاقصد بفخرك قصد قومك قصرة⁣(⁣٩) ... ودع القبائل من بني قحطان

  إن كان سالفة الإتاوة فيكم ... أو لا ففخرك فخر كلّ يماني

  وافخر برهط بني الحماس ومالك ... وبني الضّباب وزعبل⁣(⁣١٠) وقنان⁣(⁣١١)

  فأنا المعظَّم وابن فارس قرزل ... وأبو براء زانني ونماني

  وأبو جزيء ذو الفعال ومالك ... منعا الذّمار صباح كلّ طعان

  وإذا تعاظمت الأمور هوازن ... كنت المنوّه باسمه والباني


(١) محرق، لقب به من ملوك لخم بالحيرة امرؤ القيس بن عمرو بن عدي ويقال له المحرق الأكبر، وعمرو بن هند ويقال له المحرق الثاني. ولقب به أيضا الحارث بن عمرو من ملوك غسان بالشام.

(٢) كذا في ط، م. وفي سائر الأصول: «المتين».

(٣) الدسيعة هنا: العطية.

(٤) كذا في ط، م، أ. وميعة كل شيء: أوّله. وفي سائر الأصول: «ذو منعة».

(٥) كذا في ط، م. وفي سائر الأصول: «بني غيلان» بالغين المعجمة، تصحيف.

(٦) الحماس، والضباب وقنان: قبائل من مذحج.

(٧) الحبوة (مثلثة الحاء): العطية.

(٨) راجع الحاشية الخامسة في الصفحة نفسها.

(٩) كذا في ط، م. يقال هو ابن عمي قصرة (بفتح القاف وضمها) أي داني النسب. وفي سائر الأصول: «نصرهم» وهو تحريف.

(١٠) في بعض الأصول «ورعبل» بالراء المهملة. ولم نهتد إليه. وقد سموا زعبلا ورعبلا.

(١١) في بعض الأصول: «وقيان» تصحيف.