كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار بيهس ونسبه

صفحة 296 - الجزء 12

٤ - أخبار بيهس ونسبه⁣(⁣١)

  نسبه

  هو بيهس بن صهيب⁣(⁣٢) بن عامر بن عبد اللَّه بن ناتل⁣(⁣٣) بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب ابن عديّ بن سميس⁣(⁣٤) بن طرود بن قدامة بن جرم بن ربّان⁣(⁣٥) بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة، شاعر فارس من شعراء الدولة الأمويّة. وكان يبدو بنواحي الشأم مع قبائل جرم وكلب وعذرة، ويحضر إذا حضروا فيكون بأجناد الشأم.

  اتهم بقتل غلام من قيس فاستجار بمحمد بن مروان

  قال أبو عمرو الشيبانيّ: لمّا هدأت الفتنة بعد وقعة مرج [راهط]⁣(⁣٦) وسكن الناس، مرّ غلام من قيس بطوائف من جرم وعذرة وكلب، وكانوا متجاورين على ماء هناك لهم. فيقال: إنّ بعض أحداثهم نخس به ناقته فألقته، فاندقت عنقه فمات. واستعدى قومه عبد الملك بن مروان، فبعث إلى تلك البطون من جاءه بوجوههم وذوي الأخطار منهم، فهرب بيهس بن صهيب⁣(⁣٢) الجرميّ - وكان قد اتّهم بأنه هو الذي نخس به - فنزل بمحمد بن مروان واستجار به، فأجاره إلَّا من حدّ توجبه عليه شهادة، فرضي بذلك.

  صوت

  ألا يا حمامات اللَّوى عدن عودة ... فإنّي إلى أصواتكنّ حرين

  فعدن فلمّا عدن يمتنني ... وكدت بأسراري لهنّ أبين


(١) هكذا ورد هنا نسب بيهس وخبر مبتور من أخباره. ولا ندري كيف وقع ذلك؛ إذ ترجمته الكاملة قد وردت في الجزء التاسع عشر صفحة ١٠٧ وما بعدها من طبعة بلاق. وهذا الخبر الوارد هنا لم يرد هناك.

(٢) كذا في ط، م ومختار «الأغاني». لابن منصور وب، س في الجزء التاسع عشر. وفي سائر الأصول هنا: «نصيب».

(٣) كذا في ط ومختار «الأغاني». وفي ح هنا وب، س في الجزء التاسع عشر: «نايل». وفي سائر الأصول: «ناثل» بالمثلثة.

(٤) كذا في ط، م. وفي مختار «الأغاني»: «بيهس» بدل «سميس». وفي ب، س في التاسع عشر: «شمس» بدل «سميس». ويطرد النسب فيهما هناك كما في ط، م في أحد الموضعين (إذا تكررت فيها هذه الترجمة) و «مختار الأغاني» هنا. وفي ب، س، ح هنا:

«غالب بن عديّ بن بيهس بن عدي - في ح: ابن علي - بن بيهس بن طرود». وفي أ، م (في الموضع الآخر): «غالب بن عدي بن سمين بن علي بن بيهس بن طرود».

(٥) في الأصول: «زبان» بالزاي المعجمة. وفي أحد موضعي م: «ريان» تصحيف. (راجع «تاج العروس» مادة «ربن»).

(٦) التكملة من ط، م. ومرج راهط، بنواحي دمشق، كانت به وقعة بين مروان بن الحكم والضحاك بن قيس الفهري قتل بها الضحاك، وكان يدعو لعبد اللَّه بن الزبير.