كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب المتوكل الليثي وأخباره

صفحة 388 - الجزء 12

  وهبها مدحة لم تغن شيئا ... وقولا عاد أكثره وبالا

  وجدنا العزّ من أولاد بكر ... إلى الذّهلين يرجع والفعالا⁣(⁣١)

  أعكرم كنت كالمبتاع دارا⁣(⁣٢) ... رأى بيع الندامة فآستقالا

  بنو شيبان أكرم آل بكر ... وأمتنهم إذا عقدوا حبالا

  رجال أعطيت أحلام عاد ... إذا نطقوا وأيديها الطوالا

  وتيم اللَّه حيّ حيّ صدق ... ولكنّ الرّحى تعلو الثّفالا⁣(⁣٣)

  صوت

  سقى دمنتين لم نجد لهما أهلا ... بحقل لكم يا عزّ قد رابني حقلا⁣(⁣٤)

  فيا عزّ إن واش وشى بي عندكم ... فلا تكرميه أن تقولي له مهلا

  كما نحن لو واش وشى بك عندنا ... لقلنا تزحزح لا قريبا ولا سهلا

  ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا ... وأن يحدث الشيب الملمّ لي العقلا

  على حين صار الرأس منّي كأنما ... علت⁣(⁣٥) فوقه ندّافة العطب الغزلا

  عروضه من الطويل. الدّمن: آثار الديار، واحدتها دمنة. والحقل: الأرض التي يزرع فيها. والعطب هو القطن.

  الشعر لكثيّر كلَّه إلا البيت الأوّل فإنه انتحله، وهو الأفوه الأوديّ. والغناء لابن سريج ثاني ثقيل بالوسطى عن الهشاميّ في الثلاثة الأبيات الأوّل متوالية. وذكر حبش أنه⁣(⁣٦) لمعبد. وفي الرابع والخامس والثاني والثالث لحنين ثقيل / أوّل بالسّبابة في مجرى البنصر⁣(⁣٧) عن إسحاق، وفيه ثقيل أوّل بالبنصر؛ ذكر ابن المكيّ أنه لمعبد، وذكر الهشامي أنه من منحول⁣(⁣٨) يحيى المكيّ.


(١) كذا في ب، س، ح. وفي ف، ط: «الغر».

(٢) كذا في ف، وهو الصواب. وفي سائر النسخ: «داء».

(٣) الثفال: ما وقيت به الرحى من الأرض.

(٤) نسب ياقوت هذا البيت لكثير وقال: «حقل مكان دون أيلة بستة عشر ميلا كان لعزة صاحبة كثير فيه يستان»، وروايته: «قد زانتا».

(٥) كذا في الأصول. والبيت لم يرد في ف.

(٦) كذا في ف، وفي سائر الأصول: «إنها».

(٧) في ف: «الوسطى».

(٨) في س، ط: «أنه منحول».