كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسخ الأغاني

صفحة 31 - الجزء 1

  أما خطها فهنو الخط النسخيّ، ويرجع عهده إلى ما قبل القرن العاشر بدليل تملكها في هذا التاريخ كما كتب في أوّل صفحة منها، وإن كنا لم نستطع الحكم بالضبط عن سنة نسخها؛ لأنه لم يتبين فيها سنة نسخها بالضبط ولا الخزانة التي كتبت برسمها ولا موضع كتابتها ولا مقابلتها بنسخة أخرى ولا شيء من ذلك.

  والنسخة مضبوط أكثر كلماتها بالحركات، وتغلب عليها الصحة. وقد وجدنا بها زيادة نحو سبع صفحات ليست في نسخة أخرى فأثبتناها في هذه الطبعة، وهي الموجودة بين قوسين مربعين من ابتداء السطر الثالث من صفحة ١٥٦ إلى السطر الخامس من صفحة ١٦٣.

  (٢) نسخة

  ألم نجد بها مناسبة لحرف من الأحرف ولذلك اصطلحنا على تسميتها بالحرف «أ»، وهي نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية تحت رقم ١٣١٨ أدب، تقع في أربعة عشر مجلدا، ينقص منها الجزء الرابع والثامن والحادي عشر والثاني عشر مكتوبة بخطوط مختلفة.

  والجزء الأوّل منها يقع في ٢٣١ ورقة وينتهي بآخر أخبار قيس بن الملوّح.

  وليس في الصفحة الأولى منها سوى اسم الكتاب. وكتب في أحد جوانبها جملة لا علاقة لها بشيء من ذلك، وهي «عورك اسمه الحسن بن عتبة اللهبيّ في ترجمة معبد».

  ويبلغ طول الصفحة منها ٢٦ سنتيمترا وعرضها ١٨ سنتيمترا وطول ما رسم من الكتابة في الصفحات ١٦ سنتيمترا بعرض ١١ سنتيمترا وفي كل صفحة ١٧ سطرا. وليس على هوامشها سوى بعض تعليقات سقطت من الأصل فاستدركها الناسخ ويكتب في نهايتها غالبا لفظ «صح» إشارة سقوطها من الأصل، أو روايات مختلفة عن نسخ أخرى ويكتب فوقها الحرف «خ» إشارة إلى روايتها بهذا النص في نسخة أخرى.

  وفي أوّل هذا الجزء ورقتان مكتوبتان بخط مخالف لخط الكتاب، أما بقية الكتاب فمكتوب بخطين مختلفين:

  أحدهما قديم كتب قبل سنة ٦٩٣ هـ إذ وجد في الجزأين الثاني والسابع عشر هذه العبارة في الورقة الأولى منهما وهي: «تملكه شرعا علي بن الأمير الدلقيدي» سنة ٦٩٣ هـ. وأما الخط الآخر فهو خط موسى الشعراني وقد كتب في سنة ١١٥٥ كما ورد في آخر الجزء المتم العشرين من الكتاب.

  أما نوع الخط فهو في كلا الخطين الخط النسخي المعهود. والخط القديم مضبوط أكثر كلماته بالحركات، غير أنّنا لم نعتمد عليه في ضبط نسختنا هذه؛ لأن فيه كثيرا من الكلمات لم يضبط على وجهه الصحيح.

  أما الخط الحديث فعار عن الضبط إلا قليلا، ولم نعتمد أيضا في نسختنا هذه عليه.

  ولم تتبين في النسخة الخزانة التي كتبت برسمها ولا موضع كتابتها ولا مقابلتها بنسخة أخرى. وإن في آخر الكتاب ما يفيد أن الشيخ حسنا العطار طالعها، وناهيك بمقدار علمه وأدبه؛ فقد كان من أدباء عصره وله مؤلفات مشهورة.

  (٣) نسخة ج

  لم نجد بها مناسبة لحرف من الأحرف فاصطلحنا على تسميتها بالحرف «ج». وهي نسخة في مجلدين كبيرين