أخبار عبد الصمد بن المعذل ونسبه
  قال: وقال فيه أيضا:
  /
  لو كان يعطى المنى الأعمام في ابن أخ ... أصبحت في جوف قرقور إلى الصين(١)
  قد كان همّا طويلا لا يقام له ... لو كان رؤيتنا إياك في الحين
  فكيف بالصّبر إذ أصبحت أكثر في ... مجال أعيننا من رمل يبرين(٢)
  يا أبغض النّاس في عسر وميسرة ... وأقذر الناس في دنيا وفي دين
  لو شاء ربّي لأضحى واهبا لأخي ... بمدّ ثكلك أجرا غير ممنون
  / وكان خيرا له لو كان مؤتزرا ... في السّالفات على غرمول عنّين(٣)
  وقائل لي ما أضناك قلت له ... شخص ترى وجهه عيني فيضنيني
  إن القلوب لتطوى منك يا ابن أخي ... إذا رأتك على مثل السّكاكين
  صوت
  أتتك العيس تنفخ في براها ... تكشّف عن مناكبها القطوع(٤)
  بأبيض من أمية مضرحيّ ... كأن جبينه سيف صنيع(٥)
  الشعر لعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص، والغناء لابن المهربد(٦)، رمل بالبنصر عن الهشامي. واللَّه أعلم.
(١) القرقور: ضرب من السفن عظيم طويل.
(٢) يبرين: موضع من أصقاع البحرين، رمله موصوف بالكثرة.
(٣) الغرمول: الذكر أو الضخم الرخو.
(٤) العيس: النوق البيض يخالط بياضها شقرة. والبرى: جمع برة بضم ففتح، وهي حلقة من فضة أو صفر أو شعر تجعل في أنف البعير. والقطوع بضم القاف: جمع قطع بالكسر، وهو الطنفسة تكون تحت الرحل على كتفي البعير.
(٥) المضرحي: السيد الكريم، والأبيض من كل شيء. والصنيع: السيف المجرب المجلوّ.
(٦) في ح: «الهربد».