ذكر خبر مضاض بن عمرو
  يتربّعنه الربيع وينزل ... - ن إذا صفن منزل الماجشون
  / يتربّعنه: ينزلنه في أيام الربيع. يقال لمنزل القوم في أيام الربيع: متربّعهم. قال الشاعر:
  أمن آل ليلى بالملا متربّع ... كما لاح وشم في الذّراع مرجّع(١)
  الماجشون وعلة تسميته:
  والماجشون: رجل من أهل المدينة يروى عنه الحديث. والماجشون لقب لقّبته به سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب $ وهو اسم لون من الصّبغ أصفر تخالطه حمرة، وكذلك كان لونه. ويقال: إنها ما لقّبت أحدا قطَّ بلقب إلَّا لصق به.
  أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا أحمد بن زهير قال: حدّثنا مصعب الزبيريّ، قال: حدّثني ابن الماجشون، قال:
  نظرت سكينة إلى أبي، فقالت: كأنّ هذا الرجل الماجشون - وهو صبغ أصفر تخالطه حمرة - فلَّقب بذلك.
  تلقيب سكينة لرجل بشيرج:
  قال عبد العزيز: ونظرت إلى رجل من ولد عمر بن الخطَّاب ¥ وكانت فيه غلظة، فقالت: هذا الرجل في قريش كالشّيرج في الأدهان! فكان ذلك الرجل يسمّى: فلان شيرج حتّى مات.
  الشعر لعمر بن أبي ربيعة، والغناء لإبراهيم الموصليّ. خفيف رمل مطلق في مجرى البنصر، وفيه لبصبص جارية ابن نفيس التي قيل هذا الشعر فيها: رمل. وذكر حبش أن لها فيه أيضا ثقيل أوّل بالوسطى.
(١) مرجع: وشم مرة بعد مرة. ما عدا ط، مب، مط: «وسم» و «متربع»، تحريف.