نسب الطفيل الغنوي وأخباره
  عوف بن كعب بن جلَّان، [وهو من النجوم]، وحصن بن يربوع بن طريف وأمّهم جندع بنت عمرو بن الأغرّ بن مالك بن سعد بن عوف. فاستغاثت غنيّ ببني أبي بكر وبني محارب فقعدوا عنهم، فقال طفيل في ذلك يمنّ عليهم بما كان منهم في نصرتهم، ويرثي القتلى، قال:
  تأوّبني همّ من اللَّيل منصب ... وجاء من الأخبار ما لا أكذّب
  تتابعن حتّى لم تكن لي ريبة ... ولم يك عمّا خبّروا متعقّب(١)
  وكان هريم من سنان خليفة ... وحصن ومن أسماء لمّا تغيّبوا(٢)
  / ومن قيس الثّاوي برمّان(٣) بيته ... ويوم [حقيل فاد آخر](٤) معجب
  أشمّ طويل السّاعدين كأنه ... فنيق هجان في يديه مركَّب(٥)
  وبالسّهب ميمون النّقيبة قوله ... لملتمس المعروف أهل ومرحب(٦)
  صوت
  كواكب دجن كلَّما انقض كوكب ... بدا وانجلت عنه الدّجنّة كوكب
  الغناء لسليم أخي بابويه، ثاني ثقيل عن الهشامي. وهي قصيدة طويلة، وذكرت منها هذه الأبيات من أجل الغناء الذي فيها. ومن مختار مرثيته فيها قوله:
  لعمري لقد خلَّى ابن جندع ثلمة ... ومن أين إن لم يرأب اللَّه ترأب(٧)
  نداماي أمسوا قد تخلَّيت عنهم ... فكيف ألذّ الخمر أم كيف أشرب(٨)
  مضوا سلفا قصد السّبيل عليهم ... وصرف المنايا بالرجال تقلَّب
  صوت
  فديت من بات يغنّيني ... وبتّ أسقيه ويسقيني
  / ثم اصطبحنا قهوة عتّقت ... من عهد سابور وشيرين
  الشعر والغناء لمحمد بن حمزة بن نصير وجه القرعة، ولحنه فيه رمل أول بالبنصر، لا نعرف له صنعة غيره.
(١) في «ديوان طفيل» ١٧: «تظاهرن»، «ولم يك عما أخبروا». وفي «شرحه»: «تظاهرن: تتابعن جاء بعضهن في أثر بعض. منعقب:
لم أستطع تعقب أخبارهم بتكذيب لما ظهر.
(٢) في تفسير «الديوان»: «سنان بن عمرو بن يربوع بن طريف بن خرشبة، وهريم عم سنان. أسماء بن واقد بن وقيد بن رباح بن يربوع».
(٣) الثاوي: المقيم. رمان، سبق ذكره في ص ٣٥٢. ح؛ أ: «بريثان» وفي سائر النسخ ما عدا مب: «برثيان» صوابه من «الديوان».
(٤) حقيل: موضع في بلاد بني أسد وفاد يفيد: مات. وموضع هذه التكملة بياض في ح، أ، م وإثباتها من مب، ها، ف، و «الديوان» ١٨ و «معجم البلدان» (رمان، حقيل)، وفي س، ب: «ويوم الوغى ليث لدى الكر معجب».
(٥) الفنيق: الفحل المكرم. والبيت لم يرو في «الديوان».
(٦) في معظم الأصول: «بالشهب»، تصحيف، صوابه في مب وها، ف و «الديوان» ١٩ وسيبويه (١: ١٤٩).
(٧) في «الديوان»: «ابن جيدع».
(٨) أمسوا، هي في ب، س، أ: «سواء» وم: «سوا» ح: «انيسوا» والوجه ما أثبت من مب. وفي «الديوان»: «أضحوا». وفيه أيضا «منهم» بدل «عنهم».