الخبر في هذه القصة، وسبب منافرة عامر وعلقمة وخبر الأعشى وغيره معهما فيها
  ثم التفت إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، ما سمعت إلا خيرا. قال: أجل. فهل لك أو أوليّك حوران؟ قال: نعم.
  فولاه إياها، فمات بها.
  رثاء الحطيئة علقمة
  فقال الحطيئة يرثيه:
  لعمري لنعم الحيّ من آل جعفر ... بحوران أمسى أقصدته الحبائل
  لقد أقصدت جودا ومجدا وسؤددا ... وحلما أصيلا خالفته المجاهل
  فإن تحي لا أملل حياتي وإن تمت ... فما في حياة بعد موتك طائل
  وفي أول هذه القصيدة التي رثى بها الحطيئة علقمة غناء نسبته:
  صوت
  أرى العيس تخدي بين قوّ فضارج ... كما لاح في الصبح الأشاء الحوامل
  فأتبعتهم عينيّ حتى تفرقت ... مع الليل عن ساق الفريد الجمائل
  فلأيا قصرت الطرف عنهم بجسرة ... أمون إذا واكلتها لا تواكل
  غنى في هذه الأبيات سائب خاثر ثاني ثقيل بالوسطى، من رواية حماد بن إسحاق والهشاميّ.
  صوت
  رثاء لأبي العباس الأعمى في بني أمية
  ليت شعري أفاح رائحة المس ... - ك وما إن إحال بالخيف إنسي
  حين غابت بنو أميّة عنه ... والبهاليل من بني عبد شمس
  خطباء على المنابر فرسا ... ن عليها وقالة غير خرس
  إخال: أظن. خلت كذا وكذا، فأنا إخاله: إذا ظننته، وخال عليّ الشيء يخيل: إذا شككت فيه. وليت شعري:
  كلمة تقولها العرب عند الشيء تحبّ علمه، وتسأل عنه.
  وأخبرني حبيب بن نصر المهلَّبيّ قال: حدثني عمر بن شبّة قال: سأل رجل أبا عبيدة: ما أصل «ليت شعري»؟
  فقال: كأنه قال: ليتني شعرت بكذا وكذا، ليتني علمت حقيقته.
  الشعر لأبي العباس الأعمى، والغناء لابن سريج، رمل بالبنصر في مجراها.