أخبار ذات الخال
  الشعر والغناء لإبراهيم، هزج بالوسطى عن عمرو. ومنها:
  صوت
  أذات(١) الخال قد طال ... بمن أسقمته الوجع
  وليس إلى سواكم في ال ... - لذي يلقى له فزع
  أما يمنعك الإسلا ... م من قتلي ولا الورع
  وما ينفكّ لي فيك ... هوى تغترّه خدع
  الشعر والغناء لإبراهيم، هزج بالوسطى، عن عمرو. ومنها:
  صوت
  ثعلب يا هذا الكثير العبث ... باللَّه لمّا قلت لي عن خنث
  عن ظبية تميس في مشيتها ... أحسن من أبصرته في شعث
  / فقال: قالت قل له أنت امرؤ ... موكَّل فيما ترى بالعبث
  واللَّه لولا خصلة أرقبها ... لقلّ في الدنيا لما بي لبثي
  الشعر لإبراهيم، وله فيه لحنان: أحدهما ثقيل الأوّل، عن أبي العنبس. والآخر هزج بالبنصر عن عمرو. وفيه لعريب ثقيل أول آخر. وذكر حبش أن فيه لابن جامع هزجا آخر بالوسطى.
  وذكر هارون بن الزيات أن حماد بن إسحاق حدثه عن أبيه:
  أن ثعلبا هذا، كان مملوكا لإبراهيم، فقال هذه الأبيات في خنث جارية جزء بن مغول الموصليّ، وكانت مغنية محسنه، وخاطب ثعلبا فيها مستخبرا له.
  وذكر هارون بن محمد بن عبد الملك أن حماد بن إسحاق حدثه عن أبيه:
  أنه قال في خنث جارية جزء بن مغول الموصلي، وخاطب في شعره غلاما يقال له ثعلب، وكانت خنث مغنية محسنة، وكانت تعرف بذات الخال.
  صوت
  ثعلب يا هذا الكثير الخبث ... باللَّه إلا قلت لي عن خنث
  وذكر الأبيات.
  قال: وقال له أيضا:
  صوت
  أبد لذات الخال يا ثعلب ... قول امرئ في الحبّ لا يكذب
(١) سقط من أول هذا الشعر مقدار صفحتين من ف.