كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر نسب الربيع بن زياد

صفحة 135 - الجزء 17

  / حسالة الناس وحفالتهم ورعاعهم وخمّانهم وشرطهم وحثالتهم وخشارتهم وغثاؤهم واحد؛ وهم السّفلة.

  يقول: قتلت سراتكم وجعلتكم بعدهم حسالة، كما خلقت الوبار حسالة.

  وكان ذلك اليوم يوم ذي حسا، ويزعم بعض بني فزارة أنّ حذيفة كان أصاب يومئذ فيمن أصاب من بني عبس تماضر ابنة الشريد السّلميّة أم قيس فقتلها، وكانت في المال، وقال:

  ولم أقتلكم سرّا ولكن ... علانية وقد سطع الغبار

  صوت

  جاء البريد بقرطاس يخبّ به ... فأوجس القلب من قرطاسه فزعا

  قلنا: لك الويل، ماذا في صحيفتكم؟ ... قال: الخليفة أمسى مثبتا وجعا⁣(⁣١)

  عروضه من الكامل⁣(⁣٢). الشعر ليزيد بن معاوية، والغناء لابن محرز، هزج بالوسطى عن عمرو.

  وهذا الشعر يقوله يزيد في علة أبيه التي مات فيها، وكان يزيد يومئذ غازيا غزاة الصائفة.


(١) المثبت، كمكرم: من لا حراك به من المرض.

(٢) كذا في الأصول، والصواب أن البيت من البحر البسيط.