أخبار حاتم ونسبه
٣٢ - أخبار حاتم ونسبه
  نسبه
  ذكر ابن الأعرابيّ، عن المفضل(١)، والأثرم، عن أبي عمرو الشيبانيّ، وابن الكلبيّ، عن أبيه والسكريّ، عن يعقوب بن السّكَّيت:
  أنه حاتم بن عبد اللَّه بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عديّ بن أخزم، بن أبي أخزم، واسمه هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.
  وقال يعقوب بن السكيت: إنما سمي هزومة؛ لأنه شجّ أو شجّ؛ وإنما سمي طيّئ طيئا - واسمه جلهمة - لأنّه أول من طوى المناهل(٢)، وهو ابن أدد بن زيد بن يشحب بن يعرب بن قحطان. ويكنى حاتم أبا سفّانة(٣)، وأبا عديّ؛ كني بذلك بابنته سفّانة، وهي أكبر ولده، وبابنه عديّ بن حاتم. وقد أدركت سفّانة وعديّ الإسلام فأسلما، وأتي بسفّانة النبيّ ﷺ في أسرى طيّئ فمنّ عليها.
  علي يروي خبر لقاء ابنته بالنبي ﷺ
  أخبرني بذلك أحمد بن عبيد اللَّه بن عمّار، قال: حدثني عبد اللَّه بن عمرو(٤) بن أبي سعد، قال: حدثني سليمان بن الربيع بن هشام الكوفيّ - ووجدته في بعض نسخ الكوفيين: عن سليمان بن الربيع - أتمّ من هذا فنسخته وجمعتهما. / قال: حدثنا عبد الحميد بن صالح الموصليّ البرجميّ، قال: حدثنا زكريا بن عبد اللَّه بن يزيد الصّهبانيّ، عن أبيه، عن كميل(٥) بن زياد النخعيّ، عن عليّ #، قال:
  / يا سبحان اللَّه! ما أزهد كثيرا من الناس في الخير! عجبت لرجل يجيئه أخوه في حاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا، فلو كنّا لا نرجو جنّة، ولا نخاف نارا، ولا ننتظر ثوابا، ولا نخشى عقابا، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق؛ فإنها تدلّ على سبيل النجاة.
  فقام رجل، فقال: فداك أبي وأمّي يا أمير المؤمنين، أسمعته من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: نعم، وما هو خير منه؛ لما أتينا بسبايا طيئ كانت في النساء جارية حمّاء(٦) حوراء العينين، لعساء لمياء عيطاء(٧) شمّاء الأنف، معتدلة
(١) ب: «ابن المفضل»، والمثبت يوافق ما في أ، ف.
(٢) ف: «المنازل».
(٣) سفانة بنته، وأصل السفانة اللؤلؤة، كما في «القاموس».
(٤) ف: «عمير».
(٥) أ، ب، ج: «كهيل»؛ والمثبت من ف، وهو يوافق ما في الإكمال ٢٢٩، والاشتقاق ٤٠٤.
(٦) أ، ج: «جماء»؛ وحماء: بيضاء.
(٧) اللعس، محركة: سواء مستحسن في الشفة. واللمى: سمرة في الشفه؛ والعيط، بالتحريك: طول العنق.