أخبار محمد بن وهيب
  (١) في هذه الأبيات هزج طنبوريّ سمعته من جحظة فذكر أنه يراه للمسدود ولم يحقّق صانعه.
  قال الأصبهانيّ: وهذه الأبيات له في المطَّلب بن عبد اللَّه بن مالك الخزاعيّ.
  قال محمد بن وهيب: وأهدي إلى الحسن بن رجاء غلام فأعجب به فكتبت إليه:
  ليهنك الزائر الجديد ... جرى به الطائر السعيد
  جاء مشوق إلى مشوق ... فذا ودود وذا ودود
  يوم نعيم ويوم لهو ... خصصت فيه بما تريد
  إلف مشوق أتاه ألف ... فمستفاد ومستفيد(١)
  / حدّثني أحمد بن عبيد اللَّه بن عمّار بهذا الحديث، عن يعقوب بن إسرائيل قرقارة، عن محمد بن محمد بن مروان(٢) بن موسى، عن محمد بن وهيب، فذكر مثل الَّذي قبله وزاد فيه، فلم يزل يستعيدني:
  /
  أجارتنا إن القداح كواذب ... وأكثر أسباب النّجاح مع الياس
  وأنا أعيده عليه، فانصرفت من عنده بأكثر مما كنت أؤمل.
  دخل على أبي دلف فأعظمه لإعجابه بشعره
  حدّثني عليّ بن صالح بن الهيثم الأنباريّ الكاتب، قال: حدّثني أبو هفّان، قال: حدّثني خالي، قال:
  كنت عند أبي دلف القاسم بن عيسى، فدخل عليه محمد بن وهيب الشاعر فأعظمه جدّا، فلما انصرف قال له أخوه معقل: يا أخي، قد فعلت بهذا ما لم يستحقّه، ما هو في بيت من الشّرف، ولا في كمال من الأدب، ولا بموضع من السلطان، فقال: بلى يا أخي، إنه لحقيق بذلك، أو لا يستحقه وهو القائل:
  صوت
  يدلّ على أنني عاشق ... من الدمع مستشهد ناطق
  ولي مالك أنا عبد له ... مقرّ بأني له وامق
  إذا ما سموت إلى وصله ... تعرّض لي دونه عائق
  وحاربني فيه ريب الزّمان ... كأنّ الزّمان له عاشق
  في هذه الأبيات رمل طنبوريّ أظنّه لجحظة.
  هنأ المطلب بن عبد اللَّه بعد عودته من الحج فوصله بصلة كبيرة
  حدّثني عمّي، قال: حدثنا عبد اللَّه بن أبي سعد، قال: حدّثني محمد بن عبد اللَّه بن مالك، قال:
  / لما قدم المطَّلب بن عبد اللَّه بن مالك من الحج لقيه محمد بن وهيب مستقبلا مع من تلقّاه، ودخل إليه مهنئا بالسّلامة بعد استقراره، وعاد إليه في الثالثة(٣) فأنشده قصيدة طويلة مدحه بها، يقول فيها:
(١ - ١) التكملة من ف، مي.
(٢) ف: «محمد بن محمد بن هارون».
(٣) ب: «في الثانية».