كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

مقتل مصعب بن الزبير

صفحة 92 - الجزء 19

  فغنيت فيه لحنا استحسنته وجاء عجبا من العجب، فألقيته على جاريتي عاتكة، وردّدته حتى أخذته، وشاع لي في الناس⁣(⁣١)، فكان أول صوت شاع لي وارتفع به قدري وقرنت بالفحول من المغنّين، وعاشرت الخلفاء من أجله، وأكسبني مالا جليلا.

  صوت

  ألا ناد جيراننا⁣(⁣٢) يقصدوا ... فنقضى اللَّبانة أو نعهد

  كأنّ على كبدي جمرة⁣(⁣٣) ... حذارا من البين ما تبرد

  الشعر لكثيّر، والغناء لأشعب المعروف بالطمع⁣(⁣٤)، ثاني ثقيل بالوسطى، وفي البيت الثاني لابن جامع لحن من الثقيل الأول بالبنصر عن حبش.


(١) ف: «وشاع في الدنيا».

(٢) ب:

«أنادي لجيراننا»

(٣) ب:

«كأن على كبدي قرحة»

(٤) ف: «لأشعب الطامع».