مقتل مصعب بن الزبير
صفحة 92
- الجزء 19
  فغنيت فيه لحنا استحسنته وجاء عجبا من العجب، فألقيته على جاريتي عاتكة، وردّدته حتى أخذته، وشاع لي في الناس(١)، فكان أول صوت شاع لي وارتفع به قدري وقرنت بالفحول من المغنّين، وعاشرت الخلفاء من أجله، وأكسبني مالا جليلا.
  صوت
  ألا ناد جيراننا(٢) يقصدوا ... فنقضى اللَّبانة أو نعهد
  كأنّ على كبدي جمرة(٣) ... حذارا من البين ما تبرد
  الشعر لكثيّر، والغناء لأشعب المعروف بالطمع(٤)، ثاني ثقيل بالوسطى، وفي البيت الثاني لابن جامع لحن من الثقيل الأول بالبنصر عن حبش.
(١) ف: «وشاع في الدنيا».
(٢) ب:
«أنادي لجيراننا»
(٣) ب:
«كأن على كبدي قرحة»
(٤) ف: «لأشعب الطامع».