أخبار التيمي ونسبه
  أمر محمد الأمين لعبد اللَّه بن أيوب بجائزة عشرة آلاف دينار ثوابا عن بعض مدائحه، فاشترى بها ضيعة بالبصرة، وقال بعد ابتياعه إياها:
  إني اشتريت بما وهبت ليه ... أرضا أمون بها قرابتيه
  فبحسن وجهك حين أسأل قل ... يا بن الربيع احمل إليه ميه
  فغنّى بها الأمين، فقال للفضل: بحياتي يا عباسي، احمل إليه مائة ألف، فدعا به فأعطاه خمسين ألفا، وقال له: الخمسون الأخر لك عليّ إذا اتسعت أيدينا.
  يعشق جارية، ويسأل ثمنها فيعطيه المأمون إياه فيشتريها:
  أخبرني الحسن، قال: حدّثني أبو العيناء، عن أبي العالية قال:
  عشق التيميّ جارية لبعض النخاسين، فشكا وجده بها إلى أبي عيسى بن الرشيد، فقال أبو عيسى للمأمون: يا أمير المؤمنين، إن التيميّ يجد بجارية لبعض النخاسين، وقد كتب إليّ بيتين يسألني فيهما ثمنها، فقال: وما هما؟
  فقال:
  /
  يا أبا عيسى إليك المشتكى ... وأخو الصبر إذا عيل شكا
  ليس لي صبر على فقدانها ... وأعاف المشرب المشتركا
  قال: فأمر له بثلاثين ألف درهم فاشتراها بها(١).
  يمدح الفضل بن الربيع يوم عيد فيعطيه عشرة آلاف درهم:
  أخبرني الحسن قال: حدّثني أبو العيناء عن أبي العالية قال: دخل التيميّ إلى الفضل بن الربيع في يوم عيد فأنشده:
  ألا إنما آل الربيع ربيع ... وغيث حيا للمرملين مريع
  إذا ما بدا آل الربيع رأيتهم ... لهم درج فوق العباد رفيع
  فأمر له بعشرة آلاف درهم.
  يمدح الفضل بن يحيى بثلاثة أبيات فيعطيه ثلاثة آلاف درهم:
  أخبرني عيسى بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال: حدثنا الزبير بن بكار قال:
  مدح أبو محمد التيميّ بن يحيى بثلاثة أبيات ودفعها إلى إسحاق الموصليّ، فعرضها على الفضل بن يحيى، فأمر له بثلاثة آلاف درهم، والأبيات:
  لعمرك ما الأشراف في كل بلدة ... وإن عظموا للفضل إلَّا صنائع
  ترى عظماء الناس للفضل خشّعا ... إذا ما بدا والفضل للَّه خاشع
  تواضع لمّا زاده اللَّه رفعة ... وكلّ جليل عنده متواضع
(١) هذا الخبر ساقط من ب، س وقد أثبتناه عن ف، مم، مو.