كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار من له شعر فيه صنعة من ولد أبي محمد اليزيدي وولد ولده، فمنهم محمد بن أبي محمد

صفحة 375 - الجزء 20

  ١١ - أخبار من له شعر فيه صنعة من ولد أبي محمد اليزيدي وولد ولده

  شعر له غنى فيه:

  فمنهم محمد بن أبي محمد، ومما يغنّى فيه من شعره قوله:

  صوت

  أتيتك عائذا بك من ... ك لما ضاقت الحيل

  وصيّرني هواك وبي ... لحيني يضرب المثل

  فإن سلمت لكم نفسي ... فما لاقيته جلل

  وإن قتل الهوى رجلا ... فإني ذلك الرجل

  الشعر لمحمد بن أبي محمد اليزيديّ، يكنى أبا عبد اللَّه، والغناء لسليم بن سلام، ثقيل أول بالبنصر، وله أيضا فيه ماخوريّ.

  يمدح سليم بن سلام المغني:

  وكان سليم صديق محمد بن أبي محمد اليزيديّ، كثير العشرة له، وليس في شيء من شعره صنعة إلَّا له. وله يقول محمد بن أبي محمد اليزيديّ:

  صوت

  بأبي أنت يا سليم وأمي ... ضقت ذرعا بهجر من لا أسمّي

  صدّ عنّي أقرّ من خلق ال ... لَّه لعيني فاشتد غمي وهمي

  ما احتيالي إن كان في القدر السا ... بق للحين أن أموت بسقمي؟

  الغناء لسليم، خفيف رمل بالوسطى عن عمرو.

  / ينظر إليه أبو ظبية العكلي فيعجب به:

  أخبرني محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدّثني عمي عبيد اللَّه عن أخيه أبي جعفر عن أبيه محمد بن أبي محمد قال:

  قال لي أبي: نظر إليك أبو ظبية العكلي - وقد جاءني - فقال لي، وقد أقبلت:

  يلد الرجال بنيهم أولادهم ... وولدت أنت أبا من الأولاد

  يجيب أبا ظبية شعرا وقد كتب إليه شعرا:

  / قال أبو محمد: وكتب أبو ظبية يوما: