أخبار سلمة بن عياش
  قال: فبلغ ذلك المهدي، فضحك وأمر لمطيع بصلة، وقال: أنفق هذا عليها، وسلها ألا تخلعنا ما عاشت.
  / قال: وفي جوهر يقول مطيع:
  جارية أحسن من حليها ... وفيه فضل الدّر والجوهر
  وجرمها أطيب من طيبها ... والطَّيب فيه المسك والعنبر
  جاءت بها بربر ممكورة(١) ... يا حبذا ما جلبت بربر
  قال: وقال فيها:
  أنت يا جوهر عندي جوهره ... في بياض الدّرة المشتهره
  وإذا غنّت فنار أضرمت ... قدحت في كلّ قلب شرره
  صوت
  يا عمود الإسلام خير عمود ... والَّذي صيغ من حياء وجود
  إن يوما أراك فيه ليوم ... طلعت شمسه بسعد السعود(٢)
  الشعر لأبي العتاهية يمدح محمد الأمين، والغناء لإسحاق، ثقيل أول بالبنصر عن عمرو بن بانة وإسحاق.
(١) ممكورة: حسنة امتلاء الساقين.
(٢) كذا في هد، ومل. وهو الموافق للترجمة التالية لأم جعفر أم محمد الأمين، الَّذي قيل الصوت في مدحه. وورد في (ب) مكان هذا الصوت:
فأما الشنفري فإنه رجل من الأزد، ثم من بني الأوس بن الحجر بن الهنو بن الأزد، ومما يغني فيه من شعره:
أرى أم عمرو أزمعت فاستقلت ... وما ودعت جيرانها إذ تولت
فواندما بانت أمامة بعد ما ... طمعت فهجا نعمة قد تولت
وقد أعجبني لا سقوطا خمارها ... إذا ما مشت، ولا بذات تلفت
غنى في هذه الأبيات إبراهيم ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو بن بانة.
وفي (ب): «ألا»، مكان «أرى»، «ونعمة العيش زلت» مكان «نعمة قد تولت». وما أثبتناه من رواية القصيدة في ترجمة الشاعر في «الأغاني»: ٢١؛ ٩٠.