كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

الأحوص وبعض أخباره

صفحة 77 - الجزء 21

  أنه رأى في النوم امرأة من ولد عثمان بن عفان على منايم على دار عثمان المقبلة على المسجد، وهي حاسرة في يديها عود وهي تضرب به وتغني:

  أين الشباب وعيشنا الَّلذ الذي ... كنا به يوما نسرّ ونجذل

  ذهبت بشاشته وأصبح ذكره ... حزنا يعلّ به الفؤاد وينهل]⁣(⁣١)

  قال: فما لبثنا إلا يسيرا حتى خرج الأمر عن أيديهم، وقتل مروان.

  (⁣٢) قال إسحاق: المنامة: الدكان وجمعها منايم⁣(⁣٢).

  صوت

  /

  يا هند إنّك لو عل ... مت بعاذلين تتابعا

  قالا فلم أسمع لما⁣(⁣٣) ... قالا وقلت بل اسمعا

  هند أحبّ إليّ من ... مالي وروحي فارجعا

  ولقد عصيت عواذلي ... وأطعت قلبا موجعا

  الشعر لعبد اللَّه بن الحسن بن الحسن $، والغناء لابن سريح، ولحنه فيه لحنان أحدهما من القدر الأوسط من الثقيل، الأوّل بالسبّابة في مجرى الوسطى عن إسحاق والآخر رمل بالوسطى عن عمرو، وفيه خفيف ثقيل، ذكر أبو العبيس أنه لابن سريح وذكر الهشامي وابن المكيّ أنه للغريض، وذكر حبش أن لإبراهيم فيه رملا آخر بالبنصر، وقال أحمد بن عبيد: الذي صح فيه ثقيل الأول وخفيفه ورمله، وذكر إبراهيم أن فيه لحنا لابن عبّاد.


(١) التكملة من هد، هج.

(٢ - ٢) التكملة من ف.

(٣) في «المختار»: «قالا فلم يسمع لما ...».