أخبار عبد الله بن العجلان
  ولقد ألدّ حديثهما ... وأسرّ عند عناقها
  وفي هذه القصيدة يقول:
  إن كنت ساقية ببز ... ل الادم أو بحقاقها
  فاسقي بني نهد إذا ... شربوا خيار زقاقها
  فالخيل تعلم كيف نل ... حقها غداة لحاقها
  بأسنّة زرق صبح ... نا القوم حدّ رقاقها
  حتى ترى قصد القنا ... والبيض في أعناقها
  شعره في غارة شنها قومه
  قال أبو عمرو الشيباني:
  لما طلق عبد اللَّه بن العجلان هندا أنكحت في بني عامر، وكانت بينهم وبين نهد مغاورات، فجمعت نهد لبني عامر جمعا، فأغاروا على طوائف منهم، فيهم بنو العجلان / وبنو الوحيد وبنو الحريش وبنو قشير، ونذروا بهم، فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم انهزمت بنو عامر، وغنمت نهد أموالهم، وقتل في المعركة ابن لمعاوية بن قشير بن كعب وسبعة بنين له، وقرط وجدعان ابنا سلمة بن قشير ومرداس بن جزعة(١) بن كعب وحسين(٢) بن عمرو بن معاوية ومسحقة بن المجمّع الجعفي، فقال عبد اللَّه بن العجلان في ذلك:
  ألا أبلغ بني العجلان عني ... فلا ينبيك بالحدثان غيري
  بأنا قد قتلنا الخير قرطا ... وجرنا(٣) في سراة بني قشير(٤)
  وأفلتنا بنو شكل رجالا ... حفاة يربئون على سمير
  قيسية ترثى قتل قيس
  وقالت امرأة من بني قيس ترثي قتلاهم:
  أصبتم يا بني نهد بن زيد ... قروما عند قعقعة السلاح
  إذا اشتد الزمان وكان محلا ... وحاذر فيه أخوان السماح
  أهانوا المال في الَّلزبات صبرا ... وجادوا بالمتالي واللقاح(٥)
  وابكي مالكا وابكى بجيرا ... وشدّادا لمشتجر الرماح
  وكعبا فاندبيه معا وقرطا ... أولئك معشري هدّوا جناحي
(١) هج: «جعدة».
(٢) في ب: س: «وحسين» تحريف بدليل ما يلي.
(٣) هج: «وجلنا».
(٤) هج: «نمير».
(٥) بعده في هج:
«ناقة متلية: يتلوها ولدها»