أخبار عبد الله بن العجلان
  لأنه ابن عم أبي سفيان بن حرب لحّا وليس النميري المتزوج هندا النهدية ابن عم(١) عبد اللَّه بن العجلان فيكون من أحمائها، والقول الأول على هذا أصحّ.
  من شعره في هند
  ومن مختار ما قاله ابن العجلان في هند:
  ألا أبلغا هندا سلامي فإن نأت ... فقلبي مذ شطَّت بها الدار مدنف(٢)
  ولم أر هندا بعد موقف ساعة ... بأنعم في أهل الديار تطوّف
  أتت بين أتراب تمايس إذ مشت ... دبيب القطا أوهنّ منهنّ أقطف
  / يباكرن مرآة جليّا وتارة ... ذكيّا وبالأيدي مداك ومسوف
  أشارت إلينا في خفاة(٣) وراعها ... ومراة الضّحى مني على الحيّ موقف
  وقالت: تباعد يا بن عمي فإنّني ... منيت بذي صول يغار ويعنف
  أخبرني الحسن بن عليّ قال: أنشدنا فضل اليزيديّ عن إسحاق لعبد اللَّه بن العجلان النهديّ قال إسحاق وفيه غناء:
  خليليّ زورا قبل شحط النوى هندا ... ولا تأمنا من دار ذي لطف بعدا
  ولا تعجلا، لم يدر صاحب حاجة ... أغيّا يلاقي في التعجّل أم رشّدا
  ومرّا عليها بارك اللَّه فيكما ... وإن لم تكن هند لوجهيكما قصدا
  وقولا لها ليس الضلال أجازنا ... ولكنّنا جزنا لنلقاكم عمدا
  صوت
  ألا يا ظبية البلد ... براني طول ذا الكمد
  فردّي يا معذّبتي ... فؤادي أو خذي جسدي
  / بليت لشقوتي بكم ... غلاما ظاهر الجلد
  فشيّب حبّكم رأسي ... وبيّض هجركم كبدي
  الشعر للمؤمّل بن أميل، والغناء لإبراهيم ثقيل أول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق.
(١) هج: «من بني عم».
(٢) هج:
«فقلبي بها مذ شطت الدار مدنف»
(٣) ف: «في حياء».