أخبار سليمان بن وهب
  إن الرزيّة في الفقيد فإن هفا ... جزع بلبّك فالرزيّة فيكا
  لو ينجلي لك ذخرها من نكبة ... جلل لأضحكك الذي يبكيكا
  صوت
  لقد برّز الفضل بن يحيى ولم يزل ... يسامي من الغايات ما كان أرفعا
  يراه أمير المؤمنين لملكه ... كفيلا لما أعطى من العهد مقنعا
  قضى بالتي شدّت لهارون ملكه ... وأحيت ليحيي نفسه فتمتّعا(١)
  (٢) فأمست بنو العباس بعد اختلافها ... وآل عليّ مثل زندي يد معا
  لئن كان من أسدى القريض أجاده ... لقد صاغ إبراهيم فيه فأوقعا
  الشعر لأبان بن عبد الحميد اللاحقيّ بقوله في الفضل بن يحيى لمّا قدم يحيى بن عبد اللَّه بن الحسين على أمان الرشيد وعهده. والغناء لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالبنصر عن أحمد بن المكي، وكان الرشيد أمره أن يغني في هذا الشعر، وإياه عني أبان بقوله:
  /
  لقد صاغ إبراهيم فيه فأوقعا
(١) ب: «ملكه» بدل «نفسه».
(٢ - ٢) تكملة من هج، هد و «التجريد».