أخبار أبان بن عبد الحميد ونسبه
  /
  فما هذا على فيك ... قلاع أم دماميل(١)
  وما زال مناجيك ... يولَّي وهو مبلول(٢)
  لئن كان من الجوف ... لقد سال بك النيل(٣)
  وذا داء يزجيّك ... فلا قال ولا قيل
  فلما أنشده هذا الشعر أرعد، واضطرب، ودخل منزله، فما خرج منه بعد ذلك، حتى مات.
  صوت
  ما تزال الدّيار في برقة ال ... نّجد لسعدى بقرقري تبكيني(٤)
  / قد تحيّلت كي أرى وجه سعدى ... فإذا كل حيلة تعييني(٥)
  قلت لما وقفت في سدّة البا ... ب لسعدى مقالة المسكين
  افعلي بي يا ربّة الخدر خيرا ... ومن الماء شربة فاسقيني
  قالت: الماء في الرّكيّ كثير ... قلت: ماء الركيّ لا يرويني(٦)
  طرحت دوني الستور وقالت: ... كلّ يوم بعلَّة تأتيني
  الشعر لتويت اليمامي، والغناء لأبي زكار الأعمى، رمل بالوسطى، ابتداؤه نشيد من رواية الهشامي.
(١) القلاع: داء يصيب الفم.
(٢) في ف، هج:
«وما بال مناجيك»
بدل
«وما زال مناجيك»
وفي س، ب: «معلول». بدل «مبلول».
(٣) في س، ب
«لقد كاد من الخوف»
وقد ورد هذا البيت مكررا آخر المقطوعة في كل الأصول ما عدا ف.
(٤) قرقرى: موضع باليمامة.
(٥) في ف «تمحلت» بدل «تحيلت».
(٦) في ف و «مهذب الأغاني» «لا يكفيني».