كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب أمية بن أبي عائذ وأخباره

صفحة 193 - الجزء 24

  إلى معدن الخير عبد العزيز ... تبلَّغنا⁣(⁣١) ظلَّعا قد حفينا

  ترى الأدم والعيس تحت المسو ... ح قد عدن من عرق الأين جونا⁣(⁣٢)

  تسير⁣(⁣٣) بمدحي عبد العز ... يز ركبان مكَّة والمنجدونا

  محبّرة من صريح الكلا ... م ليس كما لفّق⁣(⁣٤) المحدثونا

  وكان امرا سيّدا ماجدا ... يصفّي العتيق وينفي الهجينا⁣(⁣٥)

  تشوقه إلى أهله بمكة

  قال: وطال مقامه عند عبد العزيز، وكان يأنس به، ووصله صلات سنيّة، فتشوّق إلى البادية وإلى أهله، فقال لعبد العزيز:

  متى راكب من أهل مصر وأهله ... بمكَّة من مصر العشيّة راجع

  بلى إنّها قد تقطع الخرق⁣(⁣٦) ضمّر ... تباري السّرى والمعسفون الزعازع

  متى ما تجزها يا بن مروان⁣(⁣٧) تعترف ... بلاد سليمى⁣(⁣٨) وهي خوصاء⁣(⁣٩) ظالع

  وباتت تؤمّ⁣(⁣١٠) الدّار من كلّ جانب ... لتخرج واشتدّت عليها المصارع

  فلما رأت ألَّا خروج وأنمّا ... لها من هواها ما تجنّ الأضالع

  تمطَّت بمجدول سبطر⁣(⁣١١) فطالعت ... وماذا من الَّلوح اليماني تطالع!⁣(⁣١٢)

  فقال له عبد العزيز: اشتقت - واللَّه - إلى أهلك يا أميّة، فقال: نعم - واللَّه⁣(⁣١٣) - أيّها الأمير، فوصله وأذن له.

  وممّا يغنّى فيه من شعر أميّة:


موقع صاحبه. وانظر «اللسان» (نعش). والفرقدان: نجمان يهتدى بهما.

(١) «شرح أشعار الهذليين»:

«يبلغنه ظلعا» ...

والظالع: العرج.

(٢) الجون: السود.

(٣) «شرح أشعار الهذليين»:

«وسار بمدحة» ...

(٤) «شرح أشعار الهذليين»:

«ليست كما لصق»

(٥) «شرح أشعار الهذليين»:

«وأنت امرؤ ماجد سيد نصفي ... وتنفي

ويصفي العتيق، أي يتخذه صفيا.

(٦) «شرح أشعار الهذليين»:

«بلى إنه لا ينشب الحرق»

(٧) ج، و «شرح أشعار الهذليين»:

«متى ما يجوزها ابن مروان»

(٨) «شرح أشعار الهذليين»:

«سليم» ...

(٩) خوصاء: غائرة العينين.

(١٠) «شرح أشعار الهذليين»: «تروم».

(١١) س:

«بمجد سبطري»

وقوله: «بمجدول» أي برأس مجدول، وسبطر: أي سريع.

(١٢) اللوح: ما لاح من النجوم التي تطلع من جهة اليمن.

(١٣) ج: «لعمر اللَّه».