أخبار عبد الله بن أبي معقل ونسبه
  عمه صحابي
  وكان عبّاد بن نهيك بن إساف، عمّه(١)، أدرك النبيّ ﷺ وصحبه(٢)، وصلَّى معه إلى القبلتين، وصلَّى معه الظهر، وصلَّى معه في ركعتين منها(٣) إلى بيت المقدس، وركعتين إلى الكعبة.
  وأدرك النبيّ - ﷺ وآله(٤) - وهو شيخ كبير(٥) لا فضل فيه(٦)، فوضع عنه الغزو.
  وكان نهيك بن إساف يهاجي أبا الخضر(٧) الأشهليّ في الجاهليّة. وأشعارهما(٨) موجودة في أشعار الأنصار.
  قومه يحسدونه ليساره
  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء(٩) قال: حدّثني عبد اللَّه بن جعفر عن جدّه مصعب، عن ابن القدّاح قال:
  / كان ابن معقل محسودا في قومه، يجاهرونه بالعداوة، ليساره وسعة ماله، ويحسدونه(١٠)، وكان بنى قصرا في بني حارثة، وسماه: «مرغما» وقال له قائل(١١): مالك ولقومك؟ فقال: مالي إليهم(١٢) ذنب(١٣) إلا أنّي أثريت وكنت معدما، وبنيت مرغما(١٤)، وأنكحت مريم ومريم - يعني ابنته مريم وبنت ابنه مريم.
  فأمّا ابنته مريم(١٥) فتزوّجها حبيب بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية، وبنت ابنه مسكين بن عبد اللَّه بن أبي معقل(١٦) - وهي مريم - تزوّجها(١٧) محمد بن خالد بن الزّبير بن العوّام.
  مريم الكبرى والصغرى
  أخبرني الحرميّ قال: حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال: حدّثني عمّي مصعب(١٨) قال:
  خطب محمد بن خالد بن الزّبير وحبيب بن الحكم بن أبي العاصي إلى عبد اللَّه بن أبي معقل ابنته مريم،
(١) عمه، في خد: «عم أبيه». وفي ب، س: «وكان عبد اللَّه بن نهيك بن أساف عثمانيا، أدرك ... الخ».
(٢) «وصحبه»: لم تذكر في خد ولا «التجريد».
(٣) ف: «وصلَّى ركعتين منها». «والتجريد»: «وصلَّى معه الظهر، ركعتين منها إلى بيت المقدس».
(٤) وآله: لم تذكر في «المختار» - ولا «التجريد».
(٥) «التجريد»: «وكان شيخا كبيرا».
(٦) «المختار»: «لا فضل عنده».
(٧) في بعض النسخ ومنها «بيروت»: «أبا الخضراء». وما أثبتناه من خد، ف، «والمختار»، وكتب التراجم.
(٨) ب، ت: «وأشعارهم».
(٩) «ابن أبي العلاء»: لم يذكر في ج، ولا خد، ولا س.
(١٠) «ويحسدونه»: لم تذكر في خد ولا ف.
(١١) خد: «فقال قائل». ف: «فقال له قائل».
(١٢) «المختار»: لهم.
(١٣) خد: «حاجة ولا ذنب».
(١٤) ج: «فبنيت».
(١٥) «مريم»: لم تذكر في ف.
(١٦) ف: فبرعت في الجمال وهي مريم. وهذه العبارة واردة فيما بعد.
(١٧) ف: «فزوجها».
(١٨) مصعب: لم يذكر في ف.