كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عبد الله بن أبي معقل ونسبه

صفحة 197 - الجزء 24

  فأرغبه حبيب في الصّداق⁣(⁣١) فزوّجه إيّاها، ثم شبّت مريم بنت مسكين بن عبد اللَّه بن أبي معقل، فبرعت في الجمال⁣(⁣٢). ولقي محمد بن خالد / يوما⁣(⁣٣) فقال له: يا بن خالد، إن تكن مريم قد فاتتك فقد يفعت مريم بنت أخيها⁣(⁣٤)، وما هي بدونها في الجمال، وقد آثرتك بها. قال: فتزوّجها على عشرين ألفا.

  يسافر حتى يثري

  وقال ابن القدّاح:

  كان ابن أبي معقل كثير الأسفار في طلب الرّزق، فلامته امرأته أمّ نهيك - وهي ابنة عمّه - على ذلك، وقد قدم من مصر، فلم يلبث أن قال لها⁣(⁣٥): جهّزيني إلى الكوفة، إلى المغيرة بن شعبة، فإنّه صديقي وقد وليها⁣(⁣٦)، فجهّزته ثم قالت: لن⁣(⁣٧) تزال في أسفارك هذه تتردّد⁣(⁣٨) حتّى تموت، فقال لها: أو أثري. ثم أنشأ يقول:

  أأمّ نهيك ارفعي الطَّرف صاعدا ... ولا تيأسي أن يثري الدّهر يائس

  وهي قصيدة فيها ممّا يغنّى فيه قوله:

  صوت

  /

  فلو لا ثلاث هنّ من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام رامس⁣(⁣٩)

  فمنهنّ تحريك الكميت عنانه ... إذا ابتدر النّهب البعيد الفوارس

  ومنهنّ سبق العاذلات بشربة ... كأنّ أخاها - وهو يقظان - ناعس

  ومنهنّ تجريد⁣(⁣١٠) الأوانس كالدّمى ... إذا ابتزّعن أكفالهنّ الملابس

  / الغناء في هذه الأبيات: لمقاسة بن ناصح، ثقيل أوّل بالبنصر. وفيها للحسين بن محرز خفيف ثقيل من جامع أغانيه. وهو لحن معروف مشهور⁣(⁣١١).

  يصيب مالا من غزوة زرنج

  قال ابن القدّاح:


(١) ف: «في الصداق، ولقي محمد». وما بينهما ساقط.

(٢) خد: «فرغبت».

(٣) «يوما»: لم يذكر في «المختار».

(٤) «بنت أخيها»: من «المختار».

(٥) لها: لم ترد في «المختار».

(٦) «التجريد والمختار»: «فقد وليها وهو صديقي».

(٧) «التجريد»: «لا تزال.» المختار «: لم تزل».

(٨) «تتردد»: لم ترد في س.

(٩) الرامس: من يدفن الميت ويسوي عليه الأرض.

(١٠) «المختار»: «تحريا».

(١١) ج، خد، س: «وهو لحن مشهور». وما أثبتناه من ف.

(١٢) «بها»: لم تذكر في ج، خد.

(١٣) «العراق»: لم يذكر في ف.