ذكر نسب القطامي وأخباره
  أكفرا بعد ردّ الموت عنّي ... وبعد عطائك المائة الرّتاعا(١)
  / فلو بيدي سواك غداة زلَّت ... بي القدمان لم أرج اطَّلاعا(٢)
  إذن لهلكت لو كانت صغار ... من الأخلاق تبتدع ابتداعا(٣)
  فلم أر منعمين أقلّ منّا ... وأكرم عندما اصطنعوا اصطناعا
  من البيض الوجوه بني نفيل ... أبت أخلاقهم إلَّا اتّساعا
  بني القرم الذي علمت معدّ ... تفضّل قومها سعة وباعا(٤)
  وقال أيضا:
  يا زفر بن الحارث بن الأكرم ... قد كنت في الحرب قديم المقدم(٥)
  إذ أحجم القوم ولمّا تحجم ... إنّك وابنيك حفظتم محرمي
  وحقن اللَّه بكفّيك دمي ... من بعد ما جفّ لساني وفمي(٦)
  أنقذتني من بطل(٧) معمّم ... والخيل تحت العارض المسوّم(٨) ... وتغلب يدعون: يا للأرقم
  / وقال أيضا(٩):
  يا ناق خبّي خببا زورّا(١٠) ... وقلَّبي منسمك المغبرا
  وعارضي اللَّيل إذا ما اخضرّا ... سوف تلاقين(١١) جوادا حرّا
ومن يكن استلام إلى ثوي ... فقد أكرمت يا زفر المتاعا
استلام الرجل إلى الناس: استذمهم بفعل ما يلام ويذم عليه. والثوى: الضيف والمقيم. والمتاع: الزاد. وفي «اللسان» (لوم): إلى نوى بدل ثوى.
(١) الرتاع: التي ترعى كيف شاءت في خصب وسعة.
(٢) ج، س: فلم يبدو بدل فلو بيدي. ويريد بقوله: لم أرج اطلاعا: أي نجاة وقوة على الأمور.
(٣) س:
... صغارا ..... تنتزع انتزاعا «
وفي «الديوان ٤٢ وبقية النسخ» كما هنا.
(٤) «الديوان ٤٢». تفرع قومها. ومعناه علاهم وفاقهم. والقوم من الرجال: السيد المعظم. وفي س: «القوم».
(٥) «الديوان ٣٠»:
«كريم المقدم»
وفي ج: «الحي» بدل الحرب.
(٦) «الديوان ٣٠»:
قد حقن ... .... ذب لساني
وفيه: ويروى:
أنت وأبناؤك صنتم محرمي ... تحت العوالي بعد ما ذب فمي
وحقن اللَّه بأيديكم دمي
(٧) س: بطر.
(٨) «في الديوان ٣٠»: والخيل (بالجر) عطف على بطل.
(٩) «الديوان»: وقال يمدح زفر.
(١٠) س: «مزورا».
(١١) س: «تلقين». وقبل هذا البيت في «الديوان ٣٠».
أخبرك البارح حين مرا ... سوف ...