كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر نسب القطامي وأخباره

صفحة 217 - الجزء 24

  سيّد قيس زفر الأغرّا ... ذاك الذي بايع ثمّ برّا

  ونقض الأقوام واستمّرا ... قد نفع اللَّه به وضرّا ... وكان في الحرب شهابا مرّا

  وقال أيضا:

  كأنّ في المركب حين راحا ... بدرا يزيد البصر انفضاحا⁣(⁣١)

  ذا بلج ساواك أنّي امتاحا⁣(⁣٢) ... وقرّ عينا ورجا الرّباحا

  ألا ترى ما غشي الأركاحا⁣(⁣٣) ... وغشي الخابور والأملاحا⁣(⁣٤) ... يصفّقون بالأكفّ الرّاحا

  / وقال فيه أيضا [هذه القصيدة التي فيها الغناء المذكور بذكر أخبار القطاميّ⁣(⁣٥)]:

  ما اعتاد حبّ سليمى حين معتاد ... ولا تقضّى بواقي دينها الطادي⁣(⁣٦)

  بيضاء محطوطة المتنين بهكنة ... ريّا الرّوادف لم تمغل بأولاد⁣(⁣٧)

  ما للكواعب ودّعن الحياة كما ... ودّعننى واتّخذن الشّيب ميعادي⁣(⁣٨)

  أبصارهنّ إلى الشّبّان مائلة ... وقد أراهنّ عنّي غير صدّاد

  إذ باطلي لم تقشّع جاهليّته ... عنّي ولم يترك الخلَّان تقوادي

  كنّية الحيّ من ذي القيضة⁣(⁣٩) احتملوا ... مستحقبين فؤادا⁣(⁣١٠) ما له فادي

  بانوا وكانوا⁣(⁣١١) حياتي في اجتماعهم ... وفي تفرّقهم قتلي وإقصادي

  يقتلننا بحديث ليس يعلمه ... من يتّقين ولا مكنونه بادي⁣(⁣١٢)


«الديوان ٢٩»: كأن في الموكب حين لاحا.

(١) «الديوان»: يزيد النظر انفساحا.

(٢) «الديوان»: أفلح ساق بيديك امتاحا.

(٣) الأركاح: الأفنية. وفي س: «الأكراحا».

(٤) الأملاح. موضع. ونهر الخابور معروف.

(٥) الأبيات التسعة الأولى لم ترد في س ولا ج.

(٦) «الديوان ٧»: «وما تقضي».

(٧) محطوطة المتنين: ممدودتهما («اللسان» حطط وأورد البيت). الممغل من النساء: التي تلد كل سنة وتحمل قبل فطام الصبي. وقد استشهد «صاحب اللسان» (مغل) ببيت القطامي على هذا المعنى، وقال في شرحه: يقول: لم يكثر ولدها فيكون ذلك مفسدة لها ويرهل لحمها.

(٨) «في الشعر والشعراء ٧٢٤»: «ما للعذارى». وفي «الديوان ٧»: «ما للكواعب»، كما هنا.

(٩) «الشعر والشعراء»: من ذي القيظة ... وفي «الديوان»: الغضبة، ويروى من ذي الغبضة وهو مكان.

(١٠) «الديوان ٨»: أسيرا والمراد الفؤاد. ومعنى استحقب: احتمل. يريد الشاعر أن يقول: أن الكواعب ودعنه كما ودعه حي كان كلفا بهم واحتملوا معه فؤاده أسيرا لا يجد من يفديه.

(١١) «الشعر والشعراء»: «وكانت حياتي».

(١٢) «الديوان ٨»: «لا مكتومة».