كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر نسب القطامي وأخباره

صفحة 218 - الجزء 24

  فهنّ ينبذن من قول يصبن به ... مواقع الماء من ذي الغلَّة الصّادي

  يقول فيها في مدح زفر بن الحارث:

  من مبلغ زفر القيسيّ مدحته ... من القطاميّ قولا غير إفناد⁣(⁣١)

  / إنّي وإن كان قومي ليس بينهم ... وبين قومك إلَّا ضربة الهادي

  مثن عليك بما استبقيت معرفتي ... وقد تعرّض منّي مقتل بادي⁣(⁣٢)

  فلن أثيبك⁣(⁣٣) بالنّعماء مشتمة ... ولن أبدّل إحسانا بإفساد

  فإن هجوتك ما تمّت مكارمتي ... وإن مدحت⁣(⁣٤) فقد أحسنت إصفادي

  وما نسيت مقام الورد⁣(⁣٥) تحبسه⁣(⁣٦) ... بيني وبين حفيف الغابة الغادي

  لولا كتائب من عمرو تصول⁣(⁣٧) بها ... أرديت يا خير من يندو له النّادي⁣(⁣٨)

  / إذ لا ترى العين إلا كلّ سلهبة ... وسابح مثل سيد الرّدهة العادي⁣(⁣٩)

  إذ الفوارس من قيس بشكَّتهم ... حولي شهود وما قومي بشهّادي⁣(⁣١٠)

  إذ يعتريك رجال يسألون دمي ... ولو أطعتهم أبكيت عوّادي

  فقد عصيتهم والحرب مقبلة ... لا بل قدحت زنادا غير صلَّاد⁣(⁣١١)


(١) هنا أول ما جاء في نسختي ج، س من هذه القصيدة.

(٢) س: «وقد تعرض لي في مقتل بادي».

(٣) س: فلن أبدل بالنعماء مشتمة.

(٤) «الديوان ١٠»: لقد.

(٥) زيد في بعض النسخ: قال أبو عمر: الورد: فرس كان لزفر بن الحارث.

(٦) س: تحسنه. وفي هامش «الديوان ١٠» نقلا عن إحدى النسخ: تجعله.

(٧) س: يصول.

(٨) قبل هذا البيت في «الديوان» بيت لم يذكر هنا، وهو:

قتلت بكرا وكلبا واشتليت بنا ... وقد أردت بأن يستجمع الوادي

اشتليت بنا: اتبعتنا.

(٩) السلهب والسلهبة: الفرس الطويل. والسيد: الذئب. والردهة: شبه أكمة كثيرة الحجارة. عن الخليل.

(١٠) ج، س: «وقومي غير أشهاد». والشكة: السلاح الكامل.

(١١) ج: «غير أصلاد. والصلاد: الزند الذي لا يورى.

وفي مخطوطة ف، صفحة ١٣٤ بعد هذا البيت: ومدحه بقصائد أخرى كرهت الإطالة بذكرها.

صوت

زارتك سلمى وكان السجن قد رقدا ... ولم يخف من عدو كاشح رصدا

لقد وفت لك سلمى بالذي وعدت ... لكن عقبة لم يوف الذي وعدا

- عروضه من البسيط.

الشعر لابن مفرغ الحميري. والغناء لابن سريج، رمل بالوسطى عن أحمد بن المكي وفيه لقراد لحن من كتاب إبراهيم غير مجنس.

وقد تقدمت أخبار ابن مفرغ مستقصاة فيما مضى.

راجع «الأغاني ١٨ من ٢٥٤ إلى ٢٩٨ من طبعة دار الكتب».