ذكر نسب القطامي وأخباره
  /
  والصّيد آل نفيل خير قومهم ... عند الشتاء إذا ما ضنّ بالزّاد
  المانعون غداة الرّوع جارهم ... بالمشرفيّة من ماض ومنآد(١)
  أيّام قومي مكاني منصب لهم ... ولا يظنّون إلَّا أنّني رادي(٢)
  فانتاشني لك من غمّاء مظلمة(٣) ... حبل تضمّن إصداري وإيرادي
  ولا كردّك مالي(٤) بعد ما كربت ... تبدي الشماتة(٥) أعدائي وحسّادي
  فإن قدرت على خير(٦) جزيت به ... واللَّه يجعل أقواما بمرصاد
  قال ابن سّلام: فلما سمع زفر هذا قال: لا أقدرك اللَّه على ذلك.
  وقال أيضا:
  ألا من مبلغ زفر بن عمرو ... وخير القول ما نطق الحكيم(٧)
  / أبيّ ما يقاد الدّهر قسرا(٨) ... ولا لهوى المصرّف يستقيم
  أنوف حين يغضب مستعزّ(٩) ... جنوح(١٠) يستبدّ به العزيم(١١)
  فما آل الحباب(١٢) إلى نفيل(١٣) ... إذا عدّ الممهّل والقديم
  كأنّ أبا الحباب إلى نفيل ... حمار عضّه فرس عذوم(١٤)
صوت
ما شأن عينك طلة الأجفان ... مما تفيض مريضة الإنسان
مطروقة تهمي الدموع كأنها ... وشل تشلشل دائم التهتهان
الشعر: لعمارة بن عقيل. والغناء لمتيم ثاني ثقيل بالوسطى.
وفي نفس الصفحة بعده.
أخبار عمارة بن عقيل.
(١) ج: «قاص» بدل «ماض». وس: ومن ناد بدل: منآد. ومنآد أي معوج.
(٢) س: منصت بدل منصب.
(٣) في «الديوان ١٢»: من غبراء مظلمة. وفي س: فانتأتني بدل فانتاشني. ومعناها: تداركني.
(٤) «الديوان»: كردك عني.
(٥) س: الشماة بدل الشماتة، تحريف.
(٦) «الديوان»: «يوم» بدل: «خير».
(٧) هذه الأبيات في «البيان: ٥٤».
(٨) ج، س: «ما يعاب الدهر قصرا».
(٩) س، ب: «مستفز».
(١٠) ج، س: «جموع».
(١١) ج، س: الغريم، والعزيم والعزيمة واحد.
(١٢) ج، س: الحبيب. والحباب هو جد عمير بن الحباب.
(١٣) بنو نفيل من بني عمرو بن كلاب بن عامر بن صعصعة، ومن بني نفيل في الإسلام زفر بن الحارث الذي يمدحه القطامي هنا «الاشتقاق: ٢٩٧» والممهل: المتروك المنسي.
(١٤) الفرس العذوم (بالذال): يعذم بأسنانه أي يكدم ويعض.