ذكر نسب القطامي وأخباره
  /
  ليس الجديد(١) به تبقى بشاشته ... إلا قليلا ولا ذو خلَّة يصل
  والعيش لا عيش(٢) إلا ما تقرّ به ... عين ولا حال إلا سوف تنتقل(٣)
  إن ترجعي من أبي عثمان منجحة ... فقد يهون على المستنجح العمل
  والناس من يلق خيرا قائلون له ... ما يشتهي ولأمّ المخطئ الهبل
  قد يدرك المتأنّي بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزّلل
  حتى أتى على آخرها(٤).
  قال الشّعبيّ: فقلت له: قد قال القطاميّ أفضل من هذا، قال: وما قال؟ قلت: قال(٥):
  طرقت جنوب رجالنا من مطرق ... ما كنت أحسبها قريب المعتق(٦)
  قطعت إليك بمثل حيد جداية ... حسن معلَّق تومتيه مطوّق(٧)
  / ومصرّعين من الكلال كأنّما ... بكروا الغبوق من الرّحيق المعتق(٨)
  متوسّدين ذراع كلّ شملَّة ... ومفرّج عرق المقذّ منوّق(٩)
  وجثت على ركب تهدّ بها الصّفا ... وعلى كلاكل كالنّقيل المطرق(١٠)
  وإذا سمعن إلى هماهم رفقة ... ومن النّجوم غوابر لم تخفق(١١)
(١) الضمير في به يعود على الدهر في بيت سابق لم يذكر هنا، وهو:
كانت منازل منا قد تحل بها ... حتى تغير دهر خائن خبل
(٢) ج: والعيش عيش.
(٣) ليس هذا البيت تاليا لسابقه في «الديوان» فهو البيت الثالث والثلاثون، وما قبله هو البيت السابع في القصيدة. ولهذا نشير إلى أن الخطاب في ترجعي لناقته الواردة في بيت سابق لم يذكر هنا وهو:
أقول للحرف لما أن شكت أصلا ... مت السفار وأفني فيها الرحل
(الحرف: الناقة الضامرة الصلبة. ومت: مد. والسفار: حديدة توضع على أنف البعير مكان الحكمة من الفرس. والني. الشحم).
(٤) «الديوان من ص ١ إلى ص ٧».
(٥) قلت: قال: سقطت من ج.
(٦) القصيدة في «الديوان من ص ٣٢ إلى ٣٦» وعدد أبياتها اثنان وأربعون والأبيات التي جاءت هنا سبقت مع الخبر في «الأغاني ١١/ ٢٣» وما بعدها.
والمعنق مصدر ميمي من أعنق: سار سيرا سريعا أو هو مكان أي المكان الذي أعنقت منه.
(٧) الجداية بكسر الجيم وفتحها: الغزالة، وقال الأصمعي: هي بمنزلة العناق من الغنم. والتومة (بضم التاء): حبة تعمل من الفضة كاللؤلؤة. وفي س: «حسن المعلق ترتجيه».
(٨) في «الديوان ٣٣»: شربوا الغبوق من الطلاء المعرق (والمعرق بصيغة اسم المفعول من أعرقت الكأس وعرقّها «بالتشديد» إذا أقللت ماءها، وفي «الأغاني ١١: ٢٤ من طبعة دار الكتب»: شربوا الغبوق من الرحيق المعرق. ويراد بالمعتق هنا بصيغة اسم الفاعل:
التي صارت ذات عتق أي قدم، وهي المعتقة.
(٩) في «الديوان ٣٣ والأغاني ١١/ ٢٤ من طبعة دار الكتب واللسان» (فرج): كل نجيبة بدل شملة. والشملة: الناقلة الخفيفة. والمقذ:
ما بين الأذنين من خلف، والجمل المنوق: المذلل الذي أحسنت رياضته.
(١٠) في «الديوان»: بركت بدل: وجثت وفي س: كالثقيل بدل كالنفيل جميع نفيلة وهي رقعة النعل. والمطرق: الذي وضع بعضه فوق بعض.
(١١) بالنسخ: لم تلحق وما أثبتناه من «الديوان ٣٣ والأغاني ١١/ ٢٤ من طبعة دار الكتب» أي لم تغب.