أخبار أبي صخر الهذلي ونسبه
  فلم أر مثلي أيأست بعد علمها ... بودّي ولا مثلي على اليأس يطلب
  ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا ... ومن دون رمسينا من الأرض سبسب(١)
  لظلّ صدى رمسي ولو كنت رمّة ... لصوت صدى ليلى يهشّ ويطرب(٢)
  قصيدة من مختار شعر هذيل
  وقصيدة أبي صخر(٣) التي فيها الغناء المذكور من مختار شعر هذيل(٤)، وأوّلها:
  لليلى بذات الجيش دار عرفتها ... وأخرى بذات البين آياتها سطر(٥)
  وقفت برسميها فلمّا تنكَّرا ... صدفت وعين دمعها سرب همر(٦)
  وفي الدّمع إن كذّبت بالحبّ شاهد ... يبيّن ما أخفي كما بيّن البدر
  صبرت فلمّا غال نفسي وشفّها ... عجاريف نأي دونها غلب الصّبر(٧)
  إذا لم يكن بين الخليلين ردّة ... سوى ذكر شيء قد مضى درس الذّكر(٨)
  وهذا البيت خاصّة رواه الزّبير بن بكَّار لنصيب(٩):
  إذا قلت هذا حبن أسلو يهيجني ... نسيم الصّبا من حيث يطَّلع الفجر
  / وإنّي لتعروني لذكراك فترة ... كما انتفض العصفور بلَّله القطر(١٠)
  هجرتك حتّى قيل لا يعرف الهوى ... وزرتك حتى قيل ليس له صبر(١١)
(١) في «شرح أشعار الهذليين»: منكب، بدل سبسب.
(٢) ف: «ولو كنت ثاويا».
(٣) ف: «الهذلي».
(٤) في «المختار»: ومن مختار شعر أبي صخر قوله:
(٥) القصيدة مؤلفة من ٣١ بيتا في «شرح أشعار الهذليين» ٩٥٦ والبيت فيه:
لليلى بذات البين ... .... بذات الجيش آياتها عفر
وروى: سفر. وتقديم ذات البين أيضا في خد، ف. وفي «المختار»: بذات العرق، بدل: البين، وذات الخيس، بذل: الجيش.
والبيت كما جاء هنا في «الأمالي» ١ - ١٤٨ و «سمط اللآلي» ١ - ٣٩٩ وفي «تثقيف اللسان» لابن مكي الصقلي تحليقي ١٤٣ وقال:
الرواية فتح الجيم من الجيش، وكسر الياء من البين.
(٦) سرب: جار. همر: منصب غزير.
(٧) في «شرح أشعار الهذليين»: عجاريف ما تأتي به ... وفي ف، عجائب ما يأتي به. وفي «المختار»، عجاريف تأتي. وعجاريف الدهر: حوادثه، واحدها: عجروف.
(٨) ردة: بقية.
(٩) لم تذكر هذه العبارة في ف.
(١٠) الشطر الأول في «شرح أشعار الهذليين»: -
«إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها»
- وفي «المختار». رعدة بدل: فترة. والبيت في «ديوان مجنون ليلى» ١٣٠ ضمن شعره وفيه: نعضة. وجاء في «الشعر والشعراء» ٥٦٤ كما في «شرح أشعار الهذليين»، ضمن أبيات أبي صخر التي نحلت للمجنون.
(١١) في «شرح أشعار الهذليين»:
وصلتك حتى قلت لا يعرف القلى
ثم عقب قائلا: