كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار أبي صخر الهذلي ونسبه

صفحة 271 - الجزء 24

  تمنعه منه، فدخلت معه فأخذت مالا جليلا وانصرفت⁣(⁣١).

  و⁣(⁣٢) ممّا يغنّى فيه من شعر أبي صخر الهذليّ قوله من قصيدة له:

  صوت

  بيد الذي شغف الفؤاد بكم ... فرج الذي ألقى من الهمّ⁣(⁣٣)

  همّ من أجلك ليس يكشفه ... إلا مليك جائز الحكم⁣(⁣٤)

  فاستيقني أن قد كلفت بكم ... ثمّ افعلي ما شئت عن علم⁣(⁣٥)

  قد كان صرم في الممات لنا ... فعجلت قبل الموت بالصّرم

  / الشعر لأبي صخر الهذليّ. والغناء للغريض، ثقيل أول بالوسطى، عن عمرو وفيه لسياط ثقيل أول آخر بالبنصر، ابتداؤه نشيد⁣(⁣٦):

  فاستيقني أن قد كلفت بكم

  وهكذا ذكر الهشاميّ أيضا، وذكر أنّ لحن الغريض ثاني ثقيل، وأنّ فيه لابن جامع خفيف رمل⁣(⁣٧).

  النظام والغلام وبيت لأبي صخر

  أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدّثنا محمد بن الحسن الحرون⁣(⁣٨) قال: حدّثني الكسرويّ⁣(⁣٩) قال:

  لقي إبراهيم النّظَّام غلاما⁣(⁣١٠) أمرد⁣(⁣١١) فاستحسنه، فقال له: يا بنيّ، لولا أنّه قد سبق من قول الحكماء ما جعلوا⁣(⁣١٢) به السّبيل لمثلي إلى مثلك في قولهم⁣(⁣١٣): «لا ينبغي لأحد أن يكبر عن⁣(⁣١٤) أن يسأل، كما لا ينبغي لأحد


(١) «وانصرفت»: من خد، ف. وفي «بيروت»: «وخرجت».

(٢) من هنا يبدأ ما جاء في نسختي ج، س عن أبي صخر.

(٣) س: به، بدل: بكم. وفي «التجريد» كما هنا.

(٤) في «شرح أشعار الهذليين»:

كرب من أجلك ليس بفرجه ... إلا مليك الناس ذو الحكم

وفي «التجريد»، جائر الحكم.

(٥) «الأغاني» ٨/ ٢٤٩: من طبعة دار الكتب: فتيقني.

(٦) وردت هذه الجملة بعد شطر البيت في نسخة س، وفي ف: ابتداؤه، ولم يذكر: نشيد.

(٧) ج، س: «خفيف ثقيل».

(٨) ج؛ «ابن الحرون».

(٩) ف: السكري.

(١٠) ورد خبر النظام والغلام من قبل في «الأغاني» ٨/ ٢٤٨ و ٢٤٩ من طبعة دار الكتب في (ذكر أبي دلف ونسبه وأخباره).

(١١) «الجزء الثامن»: «حسن الوجه، فاستحسنه وأراد كلامه، نعارضه، ثم قال له: يا غلام: إنك لولا ما سبق ...».

(١٢) في «الجزء الثامن»: «مما جعلوا». وفي «بيروت»: «ما سبق وجعلوا»، وما أثبتناه من ج. س، ف. «التجريد».

(١٣) ج: «في قوله». س: «من قولهم».

(١٤) «عن»: لم تذكر في ف. ولكنها جاءت بعد ذلك في قوله يصغر عن.