أخبار أبي صخر الهذلي ونسبه
  تمنعه منه، فدخلت معه فأخذت مالا جليلا وانصرفت(١).
  و(٢) ممّا يغنّى فيه من شعر أبي صخر الهذليّ قوله من قصيدة له:
  صوت
  بيد الذي شغف الفؤاد بكم ... فرج الذي ألقى من الهمّ(٣)
  همّ من أجلك ليس يكشفه ... إلا مليك جائز الحكم(٤)
  فاستيقني أن قد كلفت بكم ... ثمّ افعلي ما شئت عن علم(٥)
  قد كان صرم في الممات لنا ... فعجلت قبل الموت بالصّرم
  / الشعر لأبي صخر الهذليّ. والغناء للغريض، ثقيل أول بالوسطى، عن عمرو وفيه لسياط ثقيل أول آخر بالبنصر، ابتداؤه نشيد(٦):
  فاستيقني أن قد كلفت بكم
  وهكذا ذكر الهشاميّ أيضا، وذكر أنّ لحن الغريض ثاني ثقيل، وأنّ فيه لابن جامع خفيف رمل(٧).
  النظام والغلام وبيت لأبي صخر
  أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدّثنا محمد بن الحسن الحرون(٨) قال: حدّثني الكسرويّ(٩) قال:
  لقي إبراهيم النّظَّام غلاما(١٠) أمرد(١١) فاستحسنه، فقال له: يا بنيّ، لولا أنّه قد سبق من قول الحكماء ما جعلوا(١٢) به السّبيل لمثلي إلى مثلك في قولهم(١٣): «لا ينبغي لأحد أن يكبر عن(١٤) أن يسأل، كما لا ينبغي لأحد
(١) «وانصرفت»: من خد، ف. وفي «بيروت»: «وخرجت».
(٢) من هنا يبدأ ما جاء في نسختي ج، س عن أبي صخر.
(٣) س: به، بدل: بكم. وفي «التجريد» كما هنا.
(٤) في «شرح أشعار الهذليين»:
كرب من أجلك ليس بفرجه ... إلا مليك الناس ذو الحكم
وفي «التجريد»، جائر الحكم.
(٥) «الأغاني» ٨/ ٢٤٩: من طبعة دار الكتب: فتيقني.
(٦) وردت هذه الجملة بعد شطر البيت في نسخة س، وفي ف: ابتداؤه، ولم يذكر: نشيد.
(٧) ج، س: «خفيف ثقيل».
(٨) ج؛ «ابن الحرون».
(٩) ف: السكري.
(١٠) ورد خبر النظام والغلام من قبل في «الأغاني» ٨/ ٢٤٨ و ٢٤٩ من طبعة دار الكتب في (ذكر أبي دلف ونسبه وأخباره).
(١١) «الجزء الثامن»: «حسن الوجه، فاستحسنه وأراد كلامه، نعارضه، ثم قال له: يا غلام: إنك لولا ما سبق ...».
(١٢) في «الجزء الثامن»: «مما جعلوا». وفي «بيروت»: «ما سبق وجعلوا»، وما أثبتناه من ج. س، ف. «التجريد».
(١٣) ج: «في قوله». س: «من قولهم».
(١٤) «عن»: لم تذكر في ف. ولكنها جاءت بعد ذلك في قوله يصغر عن.