كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عروة بن حزام

صفحة 290 - الجزء 24

  فو اللَّه لا أنساك ما هبّت الصّبا ... وما عقّبتها في الرّياح جنوب⁣(⁣١)

  وإنّي لتغشاني لذكراك هزّة⁣(⁣٢) ... لها بين جلدي والعظام دبيب⁣(⁣٣)

  ألما على عفراء

  وقال أيضا يخاطب صاحبيه الهلاليّين بقصّته⁣(⁣٤):

  خليليّ من عليا هلال⁣(⁣٥) بن عامر ... بصنعاء عوجا اليوم وانتظراني

  / ولا تزهدا في الذّخر⁣(⁣٦) عندي وأجملا ... فإنّكما بي اليوم مبتليان

  ألمّا على عفراء إنّكما غدا ... بوشك⁣(⁣٧) النّوى والبين معترفان

  فيا واشي عفراء ويحكما بمن ... وما وإلى من جئتما⁣(⁣٨) تشيان⁣(⁣٩)

  بمن لو أراه عانيا لفديته ... ومن لو رآني عانيا لفداني⁣(⁣١٠)

  متى تكشفا عنّي القميص تبيّنا ... بي الضّرّ من عفراء يا فتيان

  إذن تريا لحما قليلا وأعظما ... بلين وقلبا دائم الخفقان⁣(⁣١١)

  وقد تركتني لا أعي لمحدّث ... حديثا وإن ناجيته ونجاني⁣(⁣١٢)


(١) نقله ناشرا «الديوان عن الأغاني». وذكرا أنه لم يرد في «أصل شعر عروة». وفي خد: «وما عاقبتها». وفي «المختار»: «وما أعقبتها».

(٢) ج، خد، «المختار»: فترة وفي «الشعر والشعراء» ٦٢٤ و «خزانة الأدب» ٣ - ٢١٤: وإني لتعروني لذكراك روعة.

وفي «ديوانه» ٢٨: لتعروني ... رعدة.

(٣) في «ديوانه» ٢٨: جسمي، بدل: جلدي.

(٤) «المختار»: بقضيته.

(٥) ج، هليل. وفي «الديوان» كما هنا.

(٦) «المختار»: «الأجر». بدل: «الذخر».

(٧) «ديوانه» ١١: «بشحط».

(٨) «التجريد»: «حيثما».

(٩) رواية البيت في «الديوان» ١١.

فيا واشي عفرا دعاني ونظرة ... تقربها عيناي ثم دعاني

(١٠) رواية «الديوان» ١٨:

ومن لو أراه عانيا لكفيته ... ومن لو يراني عانيا لكفاني

وقوله: ومن: معطوف على من في قوله قبل ذلك في «الديوان»:

فيا حبذا من دونه تعذلونني ... ومن حليت عيني به ولساني

أما في رواية «الأغاني» بمن فالباء ومن متعلقان بقوله: تشيان.

(١١) في «ديوانه» ١٦:

إذن تحملا ... دقاقا

وإذن هنا جواب لما جاء في بيت سابق جاء في «ديوانه» ١٦ وسبق في الصوت منفصلا عن هذا البيت ولم يذكر في هذه الرواية، وهو:

فإن كان حقا ما تقولان فاذهبا ... بلحمي إلى وكريكما فكلاني

وقد أشرنا في موضعه إلى اختلاف روايته هنا عن رواية «الديوان» ...

(١٢) خد: «فقد تركتني»، «التجريد»: «لقد».