أخبار عروة بن حزام
  فو اللَّه لا أنساك ما هبّت الصّبا ... وما عقّبتها في الرّياح جنوب(١)
  وإنّي لتغشاني لذكراك هزّة(٢) ... لها بين جلدي والعظام دبيب(٣)
  ألما على عفراء
  وقال أيضا يخاطب صاحبيه الهلاليّين بقصّته(٤):
  خليليّ من عليا هلال(٥) بن عامر ... بصنعاء عوجا اليوم وانتظراني
  / ولا تزهدا في الذّخر(٦) عندي وأجملا ... فإنّكما بي اليوم مبتليان
  ألمّا على عفراء إنّكما غدا ... بوشك(٧) النّوى والبين معترفان
  فيا واشي عفراء ويحكما بمن ... وما وإلى من جئتما(٨) تشيان(٩)
  بمن لو أراه عانيا لفديته ... ومن لو رآني عانيا لفداني(١٠)
  متى تكشفا عنّي القميص تبيّنا ... بي الضّرّ من عفراء يا فتيان
  إذن تريا لحما قليلا وأعظما ... بلين وقلبا دائم الخفقان(١١)
  وقد تركتني لا أعي لمحدّث ... حديثا وإن ناجيته ونجاني(١٢)
(١) نقله ناشرا «الديوان عن الأغاني». وذكرا أنه لم يرد في «أصل شعر عروة». وفي خد: «وما عاقبتها». وفي «المختار»: «وما أعقبتها».
(٢) ج، خد، «المختار»: فترة وفي «الشعر والشعراء» ٦٢٤ و «خزانة الأدب» ٣ - ٢١٤: وإني لتعروني لذكراك روعة.
وفي «ديوانه» ٢٨: لتعروني ... رعدة.
(٣) في «ديوانه» ٢٨: جسمي، بدل: جلدي.
(٤) «المختار»: بقضيته.
(٥) ج، هليل. وفي «الديوان» كما هنا.
(٦) «المختار»: «الأجر». بدل: «الذخر».
(٧) «ديوانه» ١١: «بشحط».
(٨) «التجريد»: «حيثما».
(٩) رواية البيت في «الديوان» ١١.
فيا واشي عفرا دعاني ونظرة ... تقربها عيناي ثم دعاني
(١٠) رواية «الديوان» ١٨:
ومن لو أراه عانيا لكفيته ... ومن لو يراني عانيا لكفاني
وقوله: ومن: معطوف على من في قوله قبل ذلك في «الديوان»:
فيا حبذا من دونه تعذلونني ... ومن حليت عيني به ولساني
أما في رواية «الأغاني» بمن فالباء ومن متعلقان بقوله: تشيان.
(١١) في «ديوانه» ١٦:
إذن تحملا ... دقاقا
وإذن هنا جواب لما جاء في بيت سابق جاء في «ديوانه» ١٦ وسبق في الصوت منفصلا عن هذا البيت ولم يذكر في هذه الرواية، وهو:
فإن كان حقا ما تقولان فاذهبا ... بلحمي إلى وكريكما فكلاني
وقد أشرنا في موضعه إلى اختلاف روايته هنا عن رواية «الديوان» ...
(١٢) خد: «فقد تركتني»، «التجريد»: «لقد».