كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عروة بن حزام

صفحة 291 - الجزء 24

  جعلت لعرّاف اليمامة حكمه ... وعرّاف حجر إن هما شفياني⁣(⁣١)

  / فما تركا من حيلة يعرفانها ... ولا شربة إلا وقد سقياني⁣(⁣٢)

  ورشّا على وجهي من الماء ساعة ... وقاما مع العوّاد يبتدران

  وقالا: شفاك اللَّه واللَّه مالنا ... بما ضمّنت منك الضّلوع يدان⁣(⁣٣)

  فويلي على عفراء ويلا⁣(⁣٤) كأنّه ... على الصّدر والأحشاء⁣(⁣٥) حدّ سنان

  أحبّ ابنة العذريّ حبّا وإن نأت ... ودانيت فيها⁣(⁣٦) غير ما متداني⁣(⁣٧)

  صوت

  إذا رام قلبي هجرها حال دونه ... شفيعان من قلبي لها جدلان⁣(⁣٨)

  غنّته شاريه؛ ولحنه من الثقيل الأوّل⁣(⁣٩).

  إذا قلت: لا، قالا: بلى، ثمّ أصبحا ... جميعا على الرأي الَّذي يريان

  / تحمّلت⁣(⁣١٠) من⁣(⁣١١) عفراء ما ليس لي به ... ولا للجبال⁣(⁣١٢) الرّاسيات يدان

  فيا ربّ أنت المستعان على الَّذي ... تحمّلت من عفراء منذ زمان⁣(⁣١٣)

  كأنّ قطاة علَّقت بجناحها ... على كبدي من شدة الخفقان⁣(⁣١٤)

  في:

  تحمّلت من عفراء ...

  والذي بعده، ثقيل أوّل، يقال إنه لأبي العبيس بن حمدون.


(١) خد: سيقاني.

(٢) قوله: فما تركا ... ساقط من خد. وراجع الاختلاف في رواية هذا البيت فيما سبق (البيت السابع من الصوت).

(٣) راجع الاختلاف في رواية هذا البيت فيما سبق (البيت الثامن من الصوت).

(٤) خد، «التجريد»: «ويل».

(٥) «المختار»: وخز. وفي «الديوان» ٢٣٠: «على النحر»، بدل: «الصدر». وفي رواية أخرى: القلب.

(٦) خد: منها.

(٧) «التجريد»: «غيرها ما هو داني»، «المختار»: «غير ما تريان».

(٨) «التجريد»: خذلان.

(٩) جاءت هذه العبارة: (غنته شارية ...) في نسختي ج، س عقب البيت: أحب ابنة ... وسقط من النسختين البيتان الأولان في الصوت: إذا رام ... إذا قلت ... أما في نسخة خد فقد جاءت عبارة: (غنته شارية ...) بعد البيت الثاني في الصوت: إذا قلت:

لا ... وقد علق ناشرا «الديوان» ٢٣ على هذين البيتين بأنهما لم يردا في الأصل، وهما من «تزيين الأسواق وفوات الوفيات».

(١٠) ج. «تكلفت».

(١١) «التجريد»: «عن».

(١٢) «التجريد»: «لا بالجبال».

(١٣) جاء هذا البيت في «المختار» قبل البيت: تحملت ... وهو في «الديوان» ١٣ وقد علق ناشرا «الديوان» على هذا البيت (فيا رب ...)

بأنه لم يذكر في «المخطوطة»، بل ذكر في «الأغاني وتزيين الأسواق وفوات الوفيات».

(١٤) «المختار»: «الرجفان»، بدل: «الخفقان».