أخبار الحارث بن خالد المخزومي ونسبه
  نسبة هذين الصوتين
  الصوت الأوّل ممّا غنّاه عطرّد الوليد قد نسب في أوّل أخباره، والثاني الذي أوّله:
  أيذهب عمري هكذا لم أنل بها
  الغناء فيه لعطرّد ثاني ثقيل بالسبّابة(١) في مجرى البنصر عن إسحاق، وفيه ليونس من كتابه لحن لم يذكر طريقته؛ وذكر عمرو بن بانة أنّ فيه لإبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى.
  صوت من المائة المختارة
  إن امرأ تعتاده ذكر(٢) ... منها ثلاث منى لذو صبر
  ومواقف بالمشعرين(٣) لها ... ومناظر الجمرات(٤) والنحر
  وإفاضة الرّكبان خلفهم ... مثل الغمام أرذّ(٥) بالقطر
  حتى استلمن الركن في أنف(٦) ... من ليلهنّ يطأن في الأزر(٧)
  يقعدن في التّطواف آونة ... ويطفن أحيانا على فتر(٨)
  / ففرغن من سبع وقد جهدت(٩) ... أحشاؤهنّ موائل الخمر(١٠)
  الشعر للحارث بن خالد المخزوميّ، والغناء في اللحن المختار للأبجر، وإيقاعه من الثقيل الأوّل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر في الأوّل والثاني والسادس من الأبيات عن إسحاق. وفيه للغريض خفيف ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو. ولابن سريج في الثالث والرابع رمل بالسبّابة في مجرى البنصر عن إسحاق.
(١) في أ، م، ء: «ثاني ثقيل بالوسطى».
(٢) كذا فيء، أ، م، وفي باقي الأصول ذكرى.
(٣) المشعر: موضع مناسك الحج.
(٤) الجمرات: الحصى الذي يرمي به الحاجّ.
(٥) أرذ: أمطر الرذاذ وهو المطر الضعيف.
(٦) الأنف: أوّل زمان مستقبل.
(٧) الأزر: جمع إزار.
(٨) الفتر: الضعف.
(٩) جهد (بضم الجيم على البناء للمفعول): صار مجهودا.
(١٠) الخمر: جمع خمار وهو ما تغطَّي به المرأة رأسها.