أخبار فريدة
  مدح محمد بن عبد الملك غناءها:
  أخبرني جعفر بن قدامة قال حدّثني محمد بن عبد الملك قال:
  سمعت فريدة تغنّي:
  أخلَّاي بي شجو وليس بكم شجو ... وكلّ امرئ مما بصاحبه خلو
  أذاب الهوى لحمي وجسمي ومفصلي ... فلم يبق إلَّا الرّوح والجسد النّضو
  فما سمعت قبله ولا بعده غناء أحسن منه.
  / الشعر لأبي العتاهية، والغناء لإبراهيم ثقيل أوّل مطلق في مجرى الوسطى عن الهشاميّ، وله أيضا فيه خفيف ثقيل بالسبّابة والبنصر عن ابن المكيّ. وفيه لعمرو بن بانة رمل بالوسطى من مجموع أغانيه. وفيه لعريب خفيف ثقيل آخر صحيح في غنائها من جمع ابن المعتزّ وعليّ بن يحيى. وتمام هذه الأبيات:
  وما من محبّ نال ممن يحبّه ... هوى صادقا إلَّا سيدخله زهو
  - وفيها كلَّها غناء مفترق الألحان في أبياته(١) -:
  بليت وكان المزح بدء بليّتي ... فأحببت جهلا والبلايا لها بدو
  وعلَّقت من يزهو عليّ تجبّرا ... وإنّي في كلّ الخصال له كفو
  صوت من المائة المختارة من رواية جحظة عن أصحابه
  باتت همومي تسري طوارقها ... أكفّ عيني والدمع سابقها
  لما أتاها من اليقين ولم ... تكنّ تراه يلمّ طارقها
  الشعر لأميّة بن أبي الصّلت، والغناء للهذليّ خفيف ثقيل أوّل بالوسطى. وفيه لابن محرز لحنان: هزج وثقيل أوّل بالوسطى عن الهشاميّ وحبش. وذكر يونس: أنّ فيه لابن محرز لحنا واحدا مجنّسا.
(١) وردت هذه الجملة في الأصول هكذا: «وفيها كلها غناء مفترق في أبياته الألحان». وكان ينبغي أن تكون هذه الجملة عقب الأبيات.