طريقة تصحيح هذا الكتاب
طريقة تصحيح هذا الكتاب
  روجعت هذه النسخة على هذه النسخ المبينة آنفا. وقد امتازت هذه الطبعة بهذه المميزات:
  (١) ترقيم الكتاب - اتبعنا في ترتيب هذا الكتاب أن نضع كل ترجمة على حدتها، وقد قسمنا كل ترجمة منها إلى المسائل التي تكلم عليها أبو الفرج في هذه الترجمة، وعنونا لها بهامش الكتاب بعنوان حاولنا على قدر الجهد أن يكون وافيا للمعنون عنه في صلب الكتاب. ومن ذلك يتكوّن الفهرس الذي سميناه فهرس الموضوعات. وقد جعلنا كل مسألة مبتدئة بسطر جديد.
  ووضعنا الأسانيد مبتدئة بلفظ «أخبرني» أو «حدّثني» أو «حدّثنا» أو «نسخت من كتاب فلان» أو غير ذلك، مكتوبة بخط أكبر من خط الكتاب ليميز القارئ هذه الأسانيد ويمرّ عليها مرا إن كان في غنية عنها. وقد أردنا بادئ بدء أن نكتب هذه الأسانيد بخط أصغر من خط الكتاب لولا أنه حال دون ذلك أن المطبعة لم يتوفر فيها الشكل اللازم لضبط الأعلام من هذا الحجم الصغير. وضبط الأعلام لم نستطع الاستغناء عنه بحال، بل كان يأخذ منا مجهودا كبيرا. ويعلم اللَّه كم قاسينا من العناء في ضبط الأعلام مستندين في ذلك إلى أوثق المصادر مع التنبيه على ذلك في الحاشية إن كان العلم غير مشهور أولا يتيسر لكثير من القرّاء الاهتداء إليه.
  وبعد أن ينتهي ذكر السند نبتدئ الحكاية المروية من أوّل السطر حتى تنتهي، فاصلين جملها بعضها عن بعض بنقطة إن انتهت الجملة، أو بالعلامة (،) التي اصطلح على تسميتها بالشولة، في الجملة ذات المعاني الكثيرة المرتبط بعضها ببعض، أو بشولة تحتها نقطة بين الجملتين التي يكاد ينقطع المعنى بينهما ولم ينقطع تماما. وقد وضعنا الآيات القرآنية بين قوسين () كما وضعنا الأحاديث بين هاتين العلامتين ووضعنا الأمثال بين هاتين العلامتين «». ووضعنا الزيادات التي استحسنا وضعها عن إحدى نسخ الأغاني أو عن كتاب آخر بين قوسين مربعين هكذا [].
  وفي ظننا أن هذا الترتيب يسهل على القرّاء كثيرا فهم تراكيب في الكتاب قد لا يتيسر فهمها لكثير من القرّاء بدونها.
  (٢) ضبط الأعلام - ضبطنا الأعلام الواردة في الكتاب. وقد وصلنا إلى ضبط أكثر أعلامه اللهم إلا القليل النادر الذي لم نتوصل إلى ضبطه بعد البحث عنه في المظانّ الكثيرة. على أنا نعتقد أنه ببحث أطول من بحثنا قد يوفق القارئ لضبطه أو قد يراه أحد القرّاء مضبوطا في كتاب لم نصل إليه أو لم يخطر لنا أنه مضبوط فيه. وإنا نرجو كل من يصل إلى ضبط علم من الأعلام لم نهتد إليه أن يكتب لنا عنه وعن المصدر الذي ضبطه منه، لنصدر ملحقا بذلك للكتاب أو لنضبطه في الأجزاء الآتية حين وروده فيها.
  (٣) ضبط الغريب والشعر - وقد ضبطنا أيضا ما ورد في الكتاب من الألفاظ الغريبة. وقد أردنا أن ينتفع بالكتاب طبقات كثيرة، فضبطنا كثيرا من ألفاظه، وتركنا الألفاظ الظاهرة التي لا تستعصى على كثير من الناس.
  وكذلك ضبطنا الشعر ضبطا يكاد يكون كاملا بحيث لا يخطئ في قراءته من توافر له حظ قليل من العمل. وشرحنا الكلمات الغريبة في أسفل الصفحات ليكون القارئ مستغنيا عن الكشف في كتب اللغة أو الأدب أو غيرها وقد لا يصل إلى شرحها إلا بعد وقت غير قليل. وقد التزمنا كذلك شرح ما في الشعر من غريب وشرح معناه التركيبي إن ظننا أنه ليس في قدرة كثير من الناس فهمه أو إدراك كنهه.